رواية البت السودة الكودة الجزء الثامن (الأخير) - للكاتبة حنان حسن - ستجد الرواية كاملة على المدونة - قراءة ممتعة. قصص,روايات,رواية,قصة,حنان حسن
رواية البت السودة الكودة الجزء الثامن
للكاتبة/حنان حسن
انها تبادل معايا الالوان تاني
وترجعلي لوني الاسمر...
لقيتها ابتسمت
وقالتلي ..
انا فعلا محتاجة اني اتبادل معاكي
لكن مش هبادلك اللون
فسالتها
قلت...امال هنتبادل ايه؟
وقبل ما شمعة ترد عليا
لقيت رجال الاسعاف جايين بيخدوها..
وفضلت افكر
ياتري شمعة كانت عايزة تبادلني ايه؟...
وانا دلوقتي هعمل ايه؟
وهرجع لوني الغامق ازاي ؟
..دا كده حمزة
مش هيتجوزني
وانا كده هفضل متعلقة
لغاية ما شمعة تخف...
وتخرج من المستشفي
طيب هعمل ايه لو شمعة ماتت؟...
ياررربي
دي تبقي مصيبة
وفضلت ابص لعربية الاسعاف
الي كانت لسة واقفة
وكنت عايزة اطلب من السواق
انه ياخدني مع شمعة
لكن في اللحظة دي
مقدرتش اتكلم
لاني...
حسيت اني لساني تقيل...
وعنيا مزغللة
وعندي صداع جامد
فا وقفت مكاني
و مسكت راسي
من الالم
الي كان بيزيد ..ويزيد
لغاية ما بقي غير محتمل
ولقيتني بصرخ
وانا ماسكة راسي
وفجائة
لقيت نفسي مش شايفة حاجة ادامي
وغيبت عن الوعي
وبعد فترة
معرفش اد ايه
فتحت عيني
لقيت نفسي نايمة في سرير
فا بصيت حواليا
لقيت سراير تانية كتير
وممرضات... واطباء
وفهمت ساعتها
اني في مستشفي
فا حاولت اقوم
لكن... لقيت نفسي مش قادرة اتحرك...
وفضلت افتكر اخر حاجة حصلتلي
فا افتكرت شمعة..
واستغربت ...
انا كنت في الجنينة ايه الي جابني هنا؟
وشوية
و لقيت ممرضة بتقرب مني
فسالتها..
انا ايه الي جابني هنا ؟
وفين شمعة ؟
ردت الممرضة
وقالت..
شمعة مين ؟
.. اه تقصدي الست العجوزة
الي جت معاكي
في الاسعاف؟
قلتلها..ايوه
قالت...
اهي نايمة في السرير الي جنبك
لكن..
متخافيش عليه
ا دي صحتها كويسة اوي
وبمجرد ما الدكتور ها يجي هيكتبلها علي خروج
قلت...طيب وانا
هخرج امتي؟
ردت الممرضة باسف
وقالت..لا
انتي حالتك متسمحش بالخروج دلوقتي
بصراحة...كلام الممرضة قلقني
فا سالتها
وقلت..
ليه..انا عندي ايه؟
ردت الممرضة
وقالت..لما وصلتي للمستشفي وانتي مغمي عليكي
عملولك الاسعافات اللازمة... وكمان عملولك فحوصات
وتحاليل واشعة...
وللاسف ...
اكتشفوا ان عندك سكر وضغط و.......
وقبل ما الممرضة تكمل ليستة المرض الي بترصهالي
صرخت فيها
وقلت...
سكر وضغط ليه؟
انا عمري ما اشتكيت من حاجة...
وطول الوقت
كانت صحتي كويسة
ردت الممرضة
وقالتلي..
السكر ...والضغط
اصبحوا امراض العصر
وناس كتير متعايشة معاهم
لكن....
الاطباء الي كشفوا عليكي
قلقانين من حاجة تانية خالص
بعدما سمعت كلامها الي يرعب
بصيت للممرضة بفزع
وسالتها
قلت..
ايه الي عندي يرعب اكتر من السكر والضغط؟
ردت الممرضة
وقالت..بعد الفحوصات شاكين في حاجة
ممكن تكون خطيرة
لو اتاكدت
فا ممكن جدا تعملي عملية
قلت...كمان عملية؟
ردت الممرضة
وقالت..
المشكلة مش في العملية
المشكلة...
انك لو عملتي العملية دي
هتمنع فرصة الانجاب عندك في المستقبل
قلت..مش فاهمة؟
ردت الممرضة
وقالت..
انا مش عايزة اخوفك
احنا لسه منتظرين نتيجة الاشعة
ولما الدكاترة يكتبوا تقريرهم النهائي
الدكتور هيشرحلك حالتك بالظبط
في اللحظة دي
حسيت ان الالام انتشرت في جميع اجزاء جسمي
وبدات اتوجع...
واقول اه
وسالت نفسي
ايه الي بيحصلي ده؟
ازاي صحتي تخوني فجاءة كده؟
منا كنت زي الفل
وقبل ما الاقي رد في دماغي علي سؤالي
سمعت حواليا اصوات المرضي الي بيتالموا
فا بصيت حواليا
شوفت
حالة ...بينقلولها دم
و حالة..علي جهاز تنفس صناعي
وحالة... بتر للقدم
والحالة الي جنبها جاية للمستشفي مشوهة
بعد ما اتعرضت للحريق
وحالة.... فقدت نور عنيها و.......و...... و.......
حالات كتير كلها مختلفة عن بعض
لكن كلهم بيجمعهم حاجة واحدة وهي..
( الالام)...
واترعبت
لما عرفت اني دخلت النفق المظلم ده..
ايوه انا ازاي مكنتش واخدة بالي
من النعمة الي انا فيها ؟
وفي اللحظة دي
افتكرت شمعة
ايوه هي شمعة الي بدلت معايا الصحة
مهي( الصحة رزق )
و(الانجاب رزق )
وانا باين هتحرم من الاتنين
وبسرعة بصيت علي السرير الي شمعة نايمة عليه
ولقيتها مفرفشة و بتغني
و اتاكدت انها بادلتني الصحة
فا اتحاملت علي نفسي
ونزلت من علي سريري
وروحتلها
واول ما قربت منها
قولتلها...
اسمعي يا شمعة
انتي اتفقتي معايا قبل كده
انك هتبادليني بلونك
مقابل رزقي
وقولتيلي...
ان لو انا رفضت البدل
هترجعيلي لوني الاسود تاني
صح؟
قالت..صح
قلت..طيب
انا دلوقتي بقولك
اني ندمانة علي اعتراضي علي رزقي
وندمانة علي اني قبلت اني ابدل لوني
ودلوقتي انا
مش عايزة لون الكفن
انا عايزة لون الكعبة
عايزة ارجع سمرة تاني يا شمعة
واتمتع برزقي الي رزقني بيه ربنا
ابوس ايدك
يا شمعة
رجعيلي لوني الاسمر
في اللحظة دي
بصتلي شمعة
وقالتلي..
.انا اسفة يا سمارة
انا بعدما دوقت طعم النعم بتاعتك
وشيطاني طمع في باقي النعم الي عندك
فا بصتلها بحزن
وسالتها
هتبدليني بايه تاني يا حسرة
انا خلاص
مبقاش عندي ارزاق تانية تبادليني بيها
ردت شمعة
وقالت..
وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها
قلت...انتي عايزة ايه مني تاني بعد كل الي اخدتية
قالت...(شبابك).... ( ذكائك).... (موهبتك) ...(حب الناس ليكي) (احساسك).....و.....و......و.
كفاية ولا اكمل؟
قلت..فعلا كلامك صح
كل دي نعم ربنا انعم عليا بيها
بس انا مشعرتش غير بالنعمة الي راحت مني
ردت شمعة
وقالتلي..
الفرق الي بيني وبينك
يا سمارة
اني انا حاسة بالنعمة
لكن انتي لا
عشان كده
انتي متستحقيش الحياة
لان الحياة في حد ذاتها نعمة
قلت.. يعني ايه؟
ردت شمعة
وقالت..
بصراحة بقي
انا سقف احلامي في الحياه
اصبح ملوش حدود
وقررت ابادلك النعمة الكبيرة
قلت..تقصدي ايه؟
قالت..
انا ست عجوزة
والي فاضل في حياتي ايام معدودة
عشان كده قررت
اني...
ابادل حياتي بحياتك
قلت..
انتي عايزة تموتيني يا شمعة؟
ردت شمعة
وقالت
لا ... انا مش هقتلك
انا هبدلك حياتي
ومتخافيش
الموضوع مش صعب
انا هطفي شمعتك
وهنور شمعتي
يعني...
مش هتشعري باي الم
يعني مجرد ما انفخ في وشك
واقول هوف
شمعتك هتنطفي و هتموتي بهدوء
وقامت شمعة من علي سريرها
وجمعت الهواء في بوقها
عشان تنفخة في وشي
لكن انا حطيت ايدي علي بوقها بسرعة
وقلت...
لا يا شمعة
انا مش عايزة ابادلك حياتي
انا عايزة لوني الاسود
انا عايزة لوني الاسود
..مش عايزة اموت
انا راضية برزقي
وفجاءة
سمعت صوت حمزة
بيقولي...
حبيبتي متخافيش
انا جنبك...
موت ايه الي بتحلمي بيه
يا سمارة؟
فا فتحت عنيا بالراحة
ولقيت حمزة جنبي
واستغربت...
لاني لقيت نفسي
ما زلت في المستشفي
فسالت حمزة
وقلت..
فين شمعة؟ راحت فين؟
رد حمزة
وقالي..شمعة مين
يا سمارة؟
مفيش حد هنا اسمة شمعة
في اللحظة دي
انتبهت لاسمي
الي حمزة بينطقة
فسالتة
قلت..انت بتقول سمارة؟
يعني انت عرفت اني انا سمارة؟
وكان لوني اسمر؟
فا رد حمزة
وقالي..ايوه منا عارف انك سمارة
ولسة مازال لونك اسمر
فا بصيت علي لون ايدي
لقيتة فعلا سمرا
واستفربت الي بيحصل
ومبقتش فاهمة حاجة
وسالت نفسي
قلت...ايه ده؟
هو انا ازاي رجعلي لوني تاني؟
وايه الي جاب حمزة للمستشفي؟
وفين شمعة؟
فسالت حمزة
وقلت..
هو ايه الي حصل؟
وانت عرفت مكان المستشفي ازاي؟
رد حمزة
وقالي..
انا هقولك كل الي حصل
وبدء حمزة يحكي
وقال...
انا...بعدما اتعرفت عليكي
واتعلقت بيكي
وحبيتك
قررت اني اطلب ايديكي ..
لكن...
لاحظت انك انتي كنتي مترددة
واتعللتي
باننا لسة مشوفناش
شكل بعض
فا بعتلك صورتي
وانتظرت تبعتيلي صورتك
لكن انتي قفلتي الموبيل بتاعك
وهربتي مني
وكنتي فاكرة
اني هسكت ...وهياس ...
لكن ...
انا اتصلت بالبنت
الي انتي كنتي بتشتغلي معاها (اون لاين)
وسالتها عليكي
وعرفت منها كل حاجة عنك...
ولما طلبت منها صورة ليكي بعتتلي صورتك
وهنا استوقفت حمزة
وسالتة
قلت..
يعني انت لما كنت جاي وجايب والدتك
اول مرة
عشان تخطبوني
كنت عارف اننا سمراء؟
امال لية
والدتك اتفجات بلوني؟
رد حمزة
وقالي..
انا كنت عارف
لكن امي مكنتش تعرف
وانا مقولتش لامي
لاني اعتبرتها حاجة هايفة
ومستحقش اني اقولها
وكمل حمزة سردة للحقيقة
قائلا
بعدما لقيتكم بتقدمولي اختك علي انها العروسة
استغربت ...وزعلت منك
عشان اتنازلتي عني لاختك بسهولة
وفهمت انك مش بتحبيني
وفضلت بعاني من الي حصل..
لغاية ما لقيت امي
بتقترح اني اكتب كتابي علي بياضة
فا قررت اواجهك
عشان اعرف
انتي ليه سيبتيني بسهولة
كدة ؟
لكن لما روحتلك علي البيت
ابوكي ..قالي
انك خرجتي بقالك يومين
ومحدش عارف انتي روحتي فين؟
فا بلغت البوليس
وفضلت ادور عليكي
.. لغاية ما الشرطة دلتني علي مكانك...
و عرفت
ان في واحدة ست حرامية
كانت عايزة تسرق الموبيل
الي معاكي
والخاتم الي في ايدك
وفضلت تراقبك وانتي ...
في الجنينة
ولما لقيتك قاعدة لوحدك سرحانة
ضربتك علي راسك بحجر كبير
خلاكي غيبتي عن الوعي
وسرقت الموبيل والخاتم منك
لكن البوليس قبض عليها واعترفت
ومن يومها
وانتي في غيبوبة
والحمد لله اول مرة تفتحي
عينك النهاردة ....
وتكلميني
في اللحظة دي
انا فهمت الي حصل
وعشان انتوا كمان تفهموا
انا هشرحلكم
بس عشان اشرح
لازم اعمل فلاش باك
وارجع للاحداث للخلف
وتحديدا..
بعد ما حمزة جاب امة
عشان يتقدملي
اول مره...
انا حزنت لاني كنت فاكره ان حمزة ميعرفش شكلي
ومقابلتوش
وبياضة هي الي قبلتة
بدالي
فا حمزة زعل من الي حصل
ولما ام حمزة
اقترحت موضوع كتب الكتاب
حمزة رفض يتجوز بياضة
وقرر يواجهني
في الوقت ده
انا لما سمعت ان ام حمزة بتتفق مع زوجة ابويا...
علي كتب كتاب
بياضة علي حمزة
انا خرجت ومشيت في الشارع
وانا منهارة
لغاية ما وصلت لجنينة بعيدة مفيهاش حد
واثناء ما كنت سرحانة
طلعت عليا امراة مجرمة
كانت عايزة تسرقني
فا ضربتني علي راسي
بحجر
والضربة كانت قوية...
ودخلت انا في غيبوبة
من يومها
وفضلت احلم بموضوع تبديل الارزاق...
وحمزة ...وبياضة ...
وكل الي فات
يعني شمعة مكنتش حقيقة
ولا انا بدلت لوني بلونها
ولا رزقي برزقها
ولا اي حاجة؟ الحمد لله
وفضلت اردد ..
الحمد لله ....الحمد لله
بصلي حمزة
وقالي..
فعلا حبيبتي
الحمد لله
ربنا استجاب لدعواتي
وقومك و رجعك ليا بالسلامة
لان ربنا لوحده اعلم
انا كنت عامل ازاي من غيرك
فسالتة
قلت.. امال بابا وبياضة فين؟
رد حمزة
وقالي..
هما زمانهم جايين
اصلهم بيجوا لزيارتك
ويرجعوا يروحوا
لكن انا طلبت اني ابقي مقيم معاكي
في الغرفة
لغاية ما تقومي بالسلامة
في اللحظة دي
بصيت لحمزة
وقلت...
انت نعمة جديدة ربنا رزقني بيها يا حمزة
وقبل ما حمزة يرد عليا
لقيت بابا وزوجتة
داخلين
يهنوني علي اني قومت بالسلامة
واخدني بابا في حضنة
اول ما شافني
وقالي...
حمد الله علي سلامتك حبيبتي
انا كنت نادر
اني احتفل
واعمل عقيقة
لو قمتي بالسلامة
رد حمزة
وقال...خلاص
يبقي نحتفل بالشفاء وكتب كتابي علي سمارة
في يوم واحد
فا رد بابا
وقال..
وانا موافق
بصراحة ..فرحت اوي بعوض ربنا
وبقيت هطير من الفرح
ولما بصيت حواليا
لقيت بياضة واقفة...
والدموع في عنيها
وافتكرتها زعلانه
لكن ..
اتفاجئت ببياضة
بتحضني
وبتقولي..
سامحيني يا سمارة
انا معرفتش انا بحبك اد ايه
الا لما حسيت انك هتروحي مني
وعرفت ان وجود الاخ في حياتنا ( رزق)
...انا اسفة يا سمارة
اني كنت انانية معاكي
لكن حمزة اخدلك حقك
وفضلك علي كل البنات
الي في الدنيا
ومن النهاردة
مفيش سمارة ....
ومفيش بياضة
فيه اختي حبيتي وبس
مبروك يا اختي عليكي حمزة
بعدما سمعتها
اخدتها في حضني
وقلت...الله يبارك فيكي يا حبيبة اختك
لكن حمزة خطفني من حضنها
وهو بيقول ...
سيبي سمارة يا بياضة
عشان في حضن تاني عايز يضمها
فا بصيت ناحية ما حمزة بيشاور
واتفاجئت..
بوالدة حمزة
و لقيتها بتفتحلي حضنها
وبتقولي...
تعالي في حضني يا عروسة الغالي
فا رميت نفسي في حضنها
وقلتلها....
حبيبتي يا ام الغالي.
كدة الرواية خلصت
معلش هي كانت قصيرة
بس انا عايزة اكلمكم عن
فكرة الرواية
انا عايزة اوصل
من خلال الرواية
وباختصار
(لكل سمارة)
ان نعمة (الرضا) هي سر السعادة
الحمد لله دائما وابدا
اه ....كنت هنسي
بالنسبة للسمار ...والبياض
فا نصيحة مني
لاي حد بيختار عروسة
ركز علي لون( القلب)
الي هتعاشرة
قبل ما تركز علي لون البشرة.
اتمني تكون الرواية عجبتكم
ولو القصة عجبتك..ضع تعليقا يشجعني علي سرد المزيد من القصص
واخيرا
بحبكم جميعا في الله
والي لقاء في رواية اخري من رواياتي
واتمني تفتكروني بخير
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن
جميلة
ردحذفجميله وخفيفه وصح احنا حياتنا كلها نعم لازم نحمد ربنا عليها
ردحذفالحمد لله على كل النعم
ردحذفجميلة وخفيفة
ردحذفجميله جدا ومعبرة الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
ردحذفيابختنا فيكي ياأجمل كاتبة رواية جميلة جدا جدا مبروك ياحبيبة قلبي
ردحذفاللهم صلي وسلم على رسول الله
ردحذففعلا القلب الابيض اهم من لون البشرة.💯
❤️❤️❤️❤️👍🌹🌹🌹🌹🌹
ردحذفروايه تحفه وجميله فعلا
ردحذفجميله وهادفه
ردحذفالحمد لله على كل حال و ف كل حال
ردحذف