رواية حضن الأرامل الجزء الأول - للكاتبة حنان حسن - ستجد الرواية كاملة على المدونة - قراءة ممتعة. قصص,روايات,رواية,قصة,حنان حسن
رواية حضن الأرامل الجزء الأول
للكاتبة/حنان حسن
احيانا الغريب بيكون اكثر رحمة من القريب
الجملة دي صح جدا
علي فكرة
لاني عايشاها فعلا دلوقتي ...علي ارض الواقع
وقبل ما اشرحلكم قصدي
هعرفكم بنفسي الاول
انا اسمي شيماء
عندي ٤٠ سنة
من القاهرة
حاصلة علي دبلوم تجارة
وبالنسبة للشكل
جميلة الحمد لله
ربنا رزقني ب تؤام
ولد وبنت
لكن للاسف.... مولدين باعاقة ذهنية
ولما عرفت ان دي قسمتي ونصيبي
سميت البنت قسمة وسميت الولد نصيب
الناس المحترمين بيقولوا علي الحالات الي زي ولادي
للكاتبة حنان حسن
(ذوي الاحتياجات الخاصة)
وفي ناس ربنا يسامحهم بيقولوا عليهم (متخلفين عقليا)
بالنسبالي انا
طبعا ده قضاء ربنا وبحمد الله علية زي ما بحمدة علي كل شيء
لكن كل مشكلتي...
هي.... اني قليلة الحيلة
وايدي مكنتش طايلة عشان اجيبلهم القوت الضروري
لان ابوهم....كان مدمن مخدرات
وكان بيصرف كل فلوسة
علي الهباب الي بيشربة
ومكنتش عارفة اجيبلهم اكل
ولا لبس
فما بالكم بقي بالعلاج ؟
وطبعا مكتتش اقدر اسيبهم لوحدهم واخرج اشتغل
المهم ...
اكمل لكم حكايتي
انا قبل ما اتجوز كنت بنتمي لاسرة متوسطة
لكن كانت اسرة مفككة
الاب في ناحية والام في ناحية
وطبعا انا عيشت
القصة المعتادة
بعد ما
امي انفصلت عن ابويا من زمان وتزوجت راجل تاني
وقالوا انها عايشة في الفيوم مع زوجها
لكن عمري ما زرتها ولا اعرف بيتها فين
وابويا هو كمان اتجوز واحده غيرها ...
و مراة ابويا كانت
مفترية ....
عيشتني في مرار....
وورتني الويل
وطبعا اضطرتني الظروف دي كلها ...
اني اقبل باول عريس يتقدملي
وفي الوقت ده
اتقدملي صبري
وصبري كان انسان بشع...
بكل معني الكلمة
فا بخلاف انه كان بيتعاطي المخدرات
الا انه كمان
كانت عينة زايغة وبخيل قلبة قاسي جدا
وبالرغم من كل ده
كنت باخد علي دماغي واصبر... واستحمل
عشان مكنش عندي مكان الجئ اليه
وكمان كان لازم استحمل عشان اربي عيالي
قسمة ونصيب
بين امهم وابوهم في اسرة مترابطة
لكن للاسف
الصبر وطولة البال علي صبري جوزي
ما اصلحش من اخلاقة
بالعكس...
ده خلاه يتمادي في الظلم ...والقسوة.... والاستهتار
لدرجة.... انه كان بيصرف الفلوس الي بياخدها من شغلة في الورشة
علي المخدرات
وكان بيرمي لينا احنا كام جنية كل يوم
وطبعا مكنوش حتي بيكفوا الاكل والشرب
ولما كنت بعترض
كان بيضربني ادام اولادي الغلابة
الي مكنش ليهم اي ذنب...
انهم يتعذبوا باب زي ده
وعموما القسوة دي كانت العادة بتاعتة
لان صبري كانت اهم حاجة عنده هي (المخدرات)
للكاتبة حنان حسن
وطبعا المخدرات قضت علي الاخضر واليابس
و فضل صبري يتعاطي المخدرات
لغاية ما باع الورشة
و لما فضي وقعد لنا في البيت
ازداد فظاعة
واصبح شخص لا يطاق
وبصراحة انا وصل بيا الحال اني جيبت اخري منه
لدرجة اني كنت بتمني الموت يجي ويريحني منه
لكن الي كان بيربطني بالدنيا هما ولادي
وفضلنا علي الوضع ده لغاية ما
في يوم
كنت قاعدة في البيت مع ولادي
والعيال كانوا جعانين
وبنتي طلبت مني( شوربة)
ماما عايزة (شووبة)
اصل ولادي سنهم سن شباب كبار
لكن بيعيشوا بعقلية اطفال صغيرين
المهم اني مكنش معايا اجيبلهم فراخ... ولا لحمة
عشان اعملهم شوربة
ده حتي مكنش في البيت اي اكل
فا فضلت ادور علي اي فلوس في البيت كله
وفي الاخر... ملقتش غير
عشرة جنية
كانت واقعة من جيب صبري لما كان شارب ومتدهول
فا اخدتها وخرجت
جيبت عيش... ومرقة دجاج
وعملت للعيال حبة شوربة بمرقة الدجاج
وفتيت لهم فيها رغيفين عيش
وفضلوا يا قلبي ياكلوا بنهم
وهما مبسوطين وفاكرينها شوربة بجد
لانهم كانوا جعانين اوي
وفجاءة ....
دخل صبري وكان واضح ان معاه ناس اغراب علي الباب بره
ولما صبري دخل سال قسمة ونصيب
وقالهم
بتاكلوا ايه؟
ردت قسمة
وقالت...شووبة
بصلي صبري بغيظ
ولقيتة بيقولي
انتي بتحوشي من ورايا ولما بخرج بتشتري لحمة وتاكلي انتي وولادك؟
قلت...لحمة ايه يا ظالم يا مفتري
العيال مشافوش اللحمة بقالهم زمن
وانا جيبت اخري وفاض الكيل
منك يا صبري
بصلي صبري بغضب
ولقيتةبيقولي
طيب يلا فضي الشقة
عشان انا بعتها والمالك الجديد عايز يستلمها
ضربت علي صدري
وقلت...
يا مصيبتي
شقة ايه الي افضيها؟
ازاي بعت الشقة؟
امال هنعيش فين انا وعيالك؟
قال..هناجر اوضة في اي حتة وخلاص
قلت..يخربيتك يا صبري ..
انت اتجننت ...ولا المخدرات لحست مخك؟
بصلي صبري بغضب
وبكل قوتة ضربني بالقلم
وكان القلم قوي جدا
لدرجة ان وجهي بدء ينزف
فا فضلت اصرخ
لغاية ما الناس الي كانوا معاه دخلوا علي صوتي
فا لقيتني بقولة ادام ضيوفة
انت اتجننت وانا لازم اروح القسم واعمل فيك بلاغ
وبمجرد ما سمع صبري تهديدي له بالبوليس ادام الناس
الا ولقيتة هجم عليا
وهو
بيقولي
جنان بجنان بقي
روحي و انتي طالق
فضلت اعيط وانا بنزف
والدم مغرق وجهي
واخيرا وقفت في وشة وانا
بقوله
مش هنخرج من بيتنا
وما كان من صبري الا انه رجع يضرب فيا تاني
ولما بنتي قسمة شافت الدم
قامت ببراءة عشان تمنعه عن ضربي
فا سابني وفضل يضرب فيها
وقبل ما حد يمنعه
البنت اصابتها تشنجات قوية
وفضلت واقفة ابصلها ومش عارفه اعملها حاجة
كنت واقفة بعيط بس
للكاتبة حنان حسن
وبعد شوية
لقيت قسمة قطعت النفس
وفي اللحظة دي
سابني ابوها وخرج هو الناس الي معاه
وكنت سمعاه بيقولهم
من عنيا حاضر
هي ساعة زمن وهفضيلكم الشقة
وبعد شوية ...
اختفي صبري
هو الي معاه
وانا بقيت لوحدي...
وحسيت ان بنتي قسمة بتضيع مني
وفضلت اصوت واستغيث بالجيران
الي ساعدوني ووصلوني انا وقسمة ونصيب
لغاية باب المستشفي
وبعد ما الجيران ساعدوني و دخلوا البنت لغاية غرفة الكشف ... سابوني ومشيوا
وفي اللحظة دي
لقيت نفسي واقفة
انا وابني نصيب
ادام الدكتور
الي بيسالني
قال..انتي خلصتي مع الحسابات ولا لسة؟
قلت...حسابات ايه يا دكتور؟
طمني علي البت الاول
البت قاطعة النفس وممكن يكون جرالها حاجة
رد الطبيب ببرود
قال..
اسف... لازم تدفعي في الحسابات الاول
وبعد كده نكشف ع البنت
بصيت للدكتور وانا دموعي نازلة
وقلت... حسابات ايه بس يا دكتور
ابوس ايدك
انا مش معايا ثمن رغيف عيش
رد الطبيب بتعالي وكبرياء
وقال...
خلاص يبقي خديها علي مستشفي بالمجان
ودلوقتي اخرجي بدل ما اجيبلك الامن
بصيت للدكتور ومعرفش لية افتكرت صبري
يمكن عشان كانوا بيشتركوا في قسوة القلب
وانعدام الرحمة
ولقيتني بصرخ فيه وبقولة
يا دكتور يا ظالم بقولك البت بتموت
وانا مش معايا ثمن رغيف عيش
وانت تقولي لما مخلصتيش مع الحسابات مش هكشف عليها ؟
يا مفتري منك لله
وفضلت اصرخ وما كان من الدكتور البارد معدوم الرحمة
الا انه امر الامن الخاص بالمستشفي
بطردي انا وولادي بره المستشفي
لكن قبل ما رجال الامن يلمسوني انا وولادي
سمعت صوت صرخة قوية مدوية
فا تنبهت للصوت
وكان صوت راجل
بيصرخ في رجال الامن
وبيامرهم محدش يلمسني
وبيقولهم ...
(سيبوها )
ولما بصيت باتجاه الصوت
لقيت شاب وسيم في العشرينات من عمره ولا يتعدي الثلاثين
ولقيتة جاي علينا
وبيسالهم
قال...انتوا ازاي تمتنعوا عن معالجة مريضة ؟
رد الطبيب بنفس نبرة البرود
قال...دي قوانين المستشفي
رد الشاب بغضب
وقال
يا اخي اتقي الله
دي الرحمة فوق كل القوانين
وبصلي الشاب
ولقيتة بيقولي
اطمني بنتك هتتعالج
وامر الشاب الطبيب بانه يكشف علي البنت
لغاية ما يدفع هو حساب للمستشفي
وبالفعل دفع حساب المستشفي
وطلب الشاب من اكتر من طبيب الكشف علي بنتي
وبالفعل فاقت البنت
وشخص الطبيب حالتها علي انها اغمائة بعد
نوبة صرع شديدة
وكتبلها علي شوية ادوية
وبعدها اخدت البنت واخوها وخرجت من باب المستشفي
وانا ببكي
للكاتبة حنان حسن
ومش عارفة هاخد العيال واروح فين؟
ومين في اهلي هيشلني بعيلين
تعبانين ؟
وفي عز منا حاسة ان الدنيا سودة في عنيا
لقيت الشاب الي دفعلي حساب المستشفي
واقف ادامي
وبيسالني
قال...ايه خير؟
انتي مش خلاص
اطمنتي علي بنتك الحمد لله بتعيطي ليه تاني؟
قلت... الحمد لله
وشكرا انك دفعتلي الفلوس
جزاك الله كل خير
بصلي الشاب الشهم
وابتسم
وقالي...
العفو علي ايه
انا معملتش حاجة
احنا اخوات في الانسانية
قلت... للاسف معدش فيه انسانية
ابتسم الشاب
وسالني...
قال...انتوا ساكنين فين؟
قلت..ليه؟
قال...لو تحبوا اوصلكم في طريقي
انا معنديش مانع
قلت...لا شكرا
اتفضل انت واحنا هندبر امرنا
رد الشاب باصرار
وقال.. واضح ان البنت لسه دايخة
ومش هتلاقوا مواصلات دلوقتي
خليني حتي علي الاقل اوصلكم لاول الطريق
الي تقدروا تركبوا منه
بصيت للشاب الشهم
وقلت ...ماشي
بجد شكرا
احنا هنركب معاك لموقف الميكروباص
قال..ماشي
وبالفعل ركبنا انا والعيال
وكانت عربيتة شيك جدا
ودخلوا العيال
وقعدوا في الكراسي الخلفية
وسالني الشاب عن اسمائهم
قلتلة... اسمهم قسمة ونصيب
استغرب الشاب من الاسماء
وابتسم ...
وقالي
حلوه اسمائهم
المهم ...قعدت انا جنب الشاب الطيب
وطول منا قاعدة كنت بفكر
اني استلف منه فلوس للمواصلات
عشان اروح ادور علي امي في البلد
يمكن ترضي تخلينا نعيش عندها
لكن ازاي هطلب منه فلوس تاني بعد ما دفع مصاريف المستشفي؟
وقاومت خجلي وقررت اطلب منه يساعدني تاني
وبالراحة وبصوت واطي
قلتلة.....
بص يا باش مهندس
بصراحة كده ....
شهامتك طمعتني فيك
وعايزة اقولك علي حاجة
رد الشاب بحماس
وقالي....
معاكي اخوكي( ايمن)
قلت...معلش يا اخ ايمن
انا عارفة انك دفعت فلوس كتير اوي في المستشفي
لكن انا بجد طمعانه في كرم اخلاقك
وكنت عايزاك تسلفني اجرة العربية
عشان مسافرة الفيوم انا وقسمة ونصيب
بصلي ايمن بتعجب
وسالني
انتي من الفيوم؟
قلت...لا
قال..امال مسافرة الفيوم ليه؟
قلت...خلاص بقي معدش لينا عيش في القاهرة
رد بسؤال
وقالي
هو انتي كنتي بتشتغلي ايه في القاهرة؟
ابتسمت بسخرية
وقلت...
هي الي عندها عيلين غلابة زي دول هتعرف تشتغل؟
رد وسالني
وقال
امال انتوا كنتوا عايشين فين هنا ؟
ومع مين؟
قلت...
احنا كنا عايشين هنا لما كنت لسه علي ذمة ابوهم
لكن دلوقتي خلاص كل واحد راح لحالة
للكاتبة حنان حسن
بصلي قوي
وقالي...انتي اسمك ايه؟
قلت..
اسمي شيماء
قال..تحبي تشتغلي في القاهرة يا شيماء؟
قلت...
واضح اني صعبت عليك
وواضح كمان انك عايز تساعدني
لكن للاسف
مينفعش
اشتغل في القاهرة
لسببين
اولا لاني مش هقدر اشتغل و اسيب الولاد لوحدهم
وثانيا احنا معدش لينا بيت ولا مكان
نعيش فيه في القاهرة
ابتسم ايمن
وقالي
لا اطمني ...
الشغلانة الي هتشتغليها
محدش فيها هيمانع ان ولادك يكونوا معاكي
وغير كده...
فيها اقامة
يعني هيكون فيه بيت تعيشي فيه انتي واولادك
قلت...شغلانة ايه دي؟
قال...
شغلانة مع بنت عمي
وسالتة
قلت.. مش فاهمة؟
رد ايمن موضحا
قال....هتراعي بنت عمي
وسالتة
قلت...
هي بنت عمك مريضة؟
قال..
ايوه
حاجة زي كده
قلت..طيب وهي مش هتعترض علي وجود الولاد معايا؟
رد ايمن
مازحا
قال....
محدش يقدر يعترض
انا الي بعين وانا الي بفصل
وانا الكل في الكل
وانا موافق ان ولادك يبقوا معاكي في الشغل
ابتسمت
وانا بحمد ربنا في سري
اني لقيت الشغلانة دي في وقتها
وخصوصا اني لسه متطلقة
ومعنديش بيت انا وقسمة ونصيب
وبصيت للشاب
وقلت في نفسي
والنبي باين عليه شاب ابن حلال
ومالة لما اروح معاه؟
واشوف الشغل الي بيقول عليه؟
هو يعني هياكلني انا والعيال؟
وبعدين ده اصغر مني في السن بعشرة
ولا خمسة عشر سنة
يعني عمره ما هيبصلي
صحيح في ناس كتير قالولي اني جميلة
لكن...
الزمن سايب بصمة البهدلة والشقي علي ملامحي
يبقي هيطمع فيا علي ايه بقي؟
واثناء ما كنت سرحانة
سمعت ايمن
بيقولي...
ها؟ قولتي ايه ؟
موافقة؟
قلت ...موافقة
وبمجرد ما سمع ايمن موافقتي
ادار محرك السيارة مره اخري
وطلع بالعربية
ولما سالتة
احنا رايحين فين؟
قالي
هنروح علي المكان الي فيه الشغل
فسالتة
قلت...هو المكان بعيد؟
قال...مسافة ما تحكيلي حكايتك
من الاول ...هنكون وصلنا
وبالفعل سردت قصتي كلها بالتفصيل لايمن
وبعد ما سمعها
لقيتة بيقولي
احنا خلاص وصلنا
بصيت للمكان
لقيتة مكان مقطوع
مفيهوش غير بيت واحد كبير
وكام بيت جنبه صغيرين
لكن باين عليهم انهم بيوت مهجورة
وبمجرد ما وصلنا ادام البيت
الكبير
لقيت ايمن اخد الموبيل وراح عند الجراج الملحق بالبيت
للكاتبة حنان حسن
وفضلت في العربية انا وقسمة ونصيب
واثناء ما كنت في العربية
بصيت علي الولاد لقيتهم في سابع نومة
لكن في الوقت ده حصلت حاجة غريبة
لاني لما رجعت بنظري علي الشباك الي جنبي
لقيت راجل عجوز شكلة مبهدل وواضح انه راجل غلبان ومتسول
هدومة مقطعه وشايل في جنبة شنطة قماش متسخة زي باقي هدومة
وبصراحة...
انا لما شوفتة ظهر جنب الشباك فجاءة اترعبت.....
وكنت هصرخ
لكن قبل ما اعمل اي حاجة
لقيتة بيقولي
هاتي مما اعطاكي الله
وعرفت في اللحظة دي...
انه متسول
وطبعا انا مكنش معايا ولا مليم
فا قلتلة ...
روح يا عم ربنا يسهلك
لكن الغريبة ان الراجل مرضيش يمشي
وفضل يكرر الجملة
ويقول...
هاتي مما اعطاكي الله
فا لقيتني بصرخ فيه
وبقولة
يا عم قولتلك مش معايا حاجة
اتكل علي الله بقي
ربنا يسهلك
بص الراجل علي قسمة ...ونصيب
الي كانوا نايمين في الكراسي الي في الخلف
ولقيتة طلع من الشنطة الي في ايده مقص
وقص خصلة من شعر قسمة بنتي
وهو بيقول...خلاص انا اخدت
بصيتلة بغضب وصرخت فيه
وانا بقول...
انت مجنون يا راجل انت ولا ايه؟
انت ازاي تقرب من البنت وتقص شعرها؟
لم يهتم الرجل المتسول بصراخي
ولقيتة بيقرب مني وهو ماسك الخصلة في ايده وبيقولي
ادخلي برجلك اليمين
السعد والهنا مستنيكي
استغربت من كلامة
وسالتة
قلت..ادخل فين؟
قال...ادخلي للخير والنعيم
بس خلي بالك
ده بيت( الارامل)
وفضل الراجل يضحك بصوت عالي ضحك هستيري
وسابني ومشي بعد ما هرتل بكلمتين خايبين
وبصراحة الي حصل ده خوفني
ووجود الراجل ده اصلا
في مكان زي ده وكلامة الغريب
كان شيئ مقلق
ولقيتني اتوترت
وفضلت ابص علي ايمن الي اختفي في الجراج
ومعرفش راح فين
وشوية ولقيتة رجع وهو بيتكلم في الموبيل
فا انتظرتة لغاية ما ينهي المكالمة
وفضل يكلم حد في الموبيل
بكلمات مختصرة
زي مثلا
ايوه....لا....هشوف....ماشي
هحاول
وبصراحة اسلوبة قلقني
وقلت...في نقسي
يادي النيلة
هي ايه الحكاية؟
وايه المكان المرعب ده؟
وايه الوضع الغريب ده؟
لا يكون الواد ايمن ده
بيشتغل في تجارة الاعضاء البشرية؟
انا ايه الي كان ضربني في نفوخي بس وجابني معاه؟
وفضلت بصالة
وهو بيطلب مني اني انزل من العربية
فا لقيتني بقولة
لا خلاص انا مش عايزة اشتغل
لو سمحت رجعنا مطرح ما جيبتنا
رسم ايمن علي وجهة ابتسامة غريبة
ولقيتة بيقولي...
معدش ينفع يا شيماء
قلت...مش فاهمة؟
للكاتبة حنان حسن
رد ايمن عليا بسؤال
وقال..
شيماء؟
قلت...نعم؟
قال...
انا قولتلك انك جايه معايا عشان تساعدي بنت عمي
صح؟
قلت ...ايوه
بصلي ايمن بنفس الابتسامة الغريبة
وسالني
قال...
عارفة بنت عمي الي انا عايزك تساعديها دي
بتعاني من ايه؟
قلت بتعاني من ايه؟
قال..حذري؟
تفتكري بتعاني من ايه؟
قلت...لا منا مش جايه هنا اسمع فوازير
رد ايمن
وقال...
فكري شوية مش هتخسري حاجة
لانك لو عرفتي هي بتعاني من ايه
انتي بنفسك الي هتطلبي انك تساعديها
تفتكري بتعاني من ايه؟
قلت..من مرض نفسي؟
قال...لا
قلت...بتعاني من مرض عضوي؟
قال...لا
قلت...لا بجد مش عارفة
ممكن تقولي انت هي بتعاني من ايه؟
قال...بتعاني من..........
لو عايز باقي اجزاء القصة ضع عشر ملصقات مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن
يااااا الغازك
ردحذفروعة كالعادة
ردحذفكالعاده ابداع قصصك كلها إبداع
ردحذفحميلة ومشوقة كالعادة
ردحذفشكلها رووووووووعة كالعادة
ردحذفبداية موفقة
ردحذف