رواية زفافي على مريض إيدز الجزء الرابع - للكاتبة حنان حسن - ستجد الرواية كاملة على المدونة - قراءة ممتعة
وقفنا انا وحازم علي باب شقة عمي وقد تعهد لي بانه لن يتركني ولا يتخلي عني ابدا مهما حدث..وبعدها قمنا بالضغط علي الجرس.. وبعد قليل.. فتح الباب ..وكانت زوجة عمي هي من فتحت لنا..وبعد ان وجدتني امامها..ظلت متسمرة في مكانها محاولة تذكر وجهي ومن اكون ..ثم قررت ان اساعدهاعلي التذكر..
قلت.. انا رهف يا طنط ..عمي موجود؟
قالت ثم بعد لحظات من التامل في وجهي ..ردت في برود
قالت.. اه ازيك يا رهف ..تعالي ادخلي
دخلنا انا وحازم وكان بيت عمي بسيطا .. والشقة عبارة عن حجرتين وصالة صغيرة جدا
جلسنا في الصالة انا وحازم الذي كان يريد ان يقابل عمي اولا وقبل دخولة للبيت دون وجود رجل
قلت لها .. احنا عايزين عمي ضروري
قالت.. استني لحظة هدخل اصحية.. وتركتنا ودخلت لتوقظ عمي.. وبعد دخولها همس حازم في اذني معلقا علي تلك الطريقة الباردة التي قابلتني بها..زوجة عمي
قال.. منظر مراة عمك كده بيقول ان البداية مش مطمئنة
قلت ..امال هتعمل ايه لما تعرف ان مراة عمي بتفهم في الزوق والاصول اكتر من عمي ؟
قال.. لا متقوليش
قلت..واكبر دليل علي كده انه سابني السنين الي فاتت دي كلها عند خالتي من غير ما يسال عني وهو عارف ان عندها ابن شاب في البيت
نظر الي حازم وهو يحاول ان يخفف عني
قال مازحا..لا لو الحكاية كده بقي.. يبقي احنا داخلين علي ايام سودة
ثم قال..رهف
قلت نعم؟
قال.. فاكرة الكلام الي قولتهولك قبل ما نرن الجرس من شوية
قلت..ايوة فكراه
قال.. انسية
لم اتمالك نفسي من الضحك بصوت عالي ..ولم يوقفني عن الضحك الا خروج عمي ومن خلفة زوجتة..ثم مد يدة الي وقال بنفس ريتم البرود الذي تتمتع به زوجتة
قال.. ازيك يارهف
قلت.. الحمد لله يا عمو.. ازي حضرتك
ثم جلس وظل صامتا لبرهه هو وزوجتة.. حتي قطعت انا ذلك الصمت
قلت.. اعرفك يا عمو ..بحضرة الضابط حازم..
قال وهو ينظر له متفحصا.. اهلا وسهلا
قلت..انا عندي مشكلة كبيرة يا عمو وكنت محتاجة مساعدتك..رد وقد بدء عليه القلق فقد توهم انني احتاج الي نقود منه
قال.. خير؟
قلت.. انا هحكيلك كل حاجة يا عمو من اول ما ابويا وامي اتوفوا لغاية دلوقتي ..وبالفعل شرحت له كل شيئ حتي اللحظة التي اجلس انا وحازم امامة فيها..ثم رد عمي قائلا
قال.. طيب والمفروض اعملك ايه انا دلوقتي؟ وقبل ان اجيبة ..رد حازم مقاطعا
انا الي عايز منك انك توافق علي جوازي من رهف بصفتك انك عمها وولي امرها
رد عمي قائلا.. وانا ايه الي هيخليني ازعل خالتها الي ربتها وابن خالتها الي يعتبر خطيبها دلوقتي؟ فقاطعتة قائلة..انا مش عايزة اتجوز مروان يا عمو ولو كان اخر راجل في الدنيا مش هتجوزة
قال.. ليه ايه سبب رفضك؟
قلت.. بعد اذنك اعفيني من ذكر الاسباب
فقام عمي من مجلسة وطلب مني ان ادخل معه الغرفة بعيدا عن حازم لاتحدث بحرية
وبالفعل دخلنا الغرفة..لاجدة يعيد عليا نفس السؤال..بنبرة فيها الكثير من الغضب واللوم
قال.. قوليلي بقي الاسباب الي تخليكي تسيبي خالتك وتهربي مع راجل غريب عنك؟
قلت.. مروان مريض ايدز
قال.. بتقولي ايه؟
اضطريت احكي لعمي حكاية مرض مروان من الاول
رد عمي بعد ان سمع كل القصة
طيب خلاص.. خليكي هنا مع ولاد عمك اليومين دول لغاية ما شوف هعمل اية.. ثم خرج الي حازم ليرد علية
قال..انا اتفقت مع رهف انها هتقعد عندي هنا معايا وانت ..الف شكر ليك انك وصلتها لاهلها..
رد حازم مستفهما
قال..طيب انا كنت عايز اعرف رايك في موضوع جوازي برهف؟
رد عمي قائلا
واللهي انا مقدرش اديلك وعد ولا كلمة دلوقتي لاني معرفكش ولازم اسال عليك في الاول
اخرج حازم من جيبة ورقة كان قد كتب فيها ارقام تليفوناته واسمة كاملا ومهنتة ومحل اقامتة ليعرف بها عن هويتة ..ثم قال..اتفضل اسال عني زي منتا عايز .. بس من فضلك عايز الرد في اسرع وقت
رد عمي قائلا
ربنا يسهل
ثم استاذن حازم بالرحيل..وحينها شعرت بان قلبي سينفصل عن جسدي ..فا حازم الذي كنت اعتبرة بر الامان الذي ساعبر اليه ..سيبتعد عني وسابقي وحدي مرة اخري ثم وجدت نفسي الحق به علي باب الشقة قائلة..انت هتمشي؟
رد حازم وهو ياخذ يدي بين يدية قائلا..خلي الموبيل معاكي عشان هكلمك اول ما انزل
قلت والدموع في عيني ..حاضر
خرج حازم ..ووجدت نفسي ..وحيدة في الصالة.. فا بمجرد ما خرج حازم دخل عمي وزوجتة غرفتهما للمداولة..فقد سمعت صوت زوجة عمي عاليا..وهي تقول.. ودي هتنام فين بقي ان شاء الله دا احنا مش قادرين نربي عيالنا..رايح تجيب لينا بنت اختك كمان؟
رد عمي قائلا ..قولتلك هتصرف ووجودها هنا هيبقي مؤقت وهتشوفي
ثم سمعته يجري اتصالا بشخص ما ويتحدث بصوت منخفض جعلني اشك في ان يكون من معه علي الهاتف هو مروان..ثم اقتربت اكثر من الغرفة التي يتحدث منها فسمعتة يرد علي من بالهاتف ويقول..
ايوه هي هنا دلوقتي..وانا هقفل الباب ومش هخليها تتحرك لغاية ما تيجي بس انت انجز وتعالي بسرعة
فهمت من المحادثة التي اجراها عمي حالا بانه يتحدث مع مروان وقد اخبرة بانني موجودة هنا وكلها شوية وهلاقي مروان جاي عشان ياخدني.. ووجدت نفسي احمل حقيبتي واتسلل للخارج دون ان يراني احد .. واخذت اجري بتلك الحقيبة الثقيلة حتي ابتعد عن المكان بسرعة قبل مجيئ مروان ..وبعد ان ابتعدت عن البيت بمسافة كافية وقفت لاخذ نفسي من التعب.. وفي هذة اللحظة ورد الي خاطري ان اتصل بحازم ..ولكنني ترددت فماذا ساقول له وما الذي سيستطيع ان يقدمة لي في هذا الوضع؟ ولماذا احملة همي وافرض مشاكلي عليه؟ ثم انه من الممكن ان يكون قد ابتعد كثيرا عن امبابه فهل ساعيدة تلك المسافة مرة اخري؟
واخيرا صرفت النظر عن الاتصال ب حازم.. ولكن فجاءة وجدتة هو من يتصل ..فا ففتحت الموبيل بسرعة
قلت.. ايوه يا حازم
قال.. انتي ايه الي الي موقفك في الشارع كده؟
قلت متعجبة.. انت ايه اصلا عرفك اني في الشارع؟
قال.. اناجنبك علي الصف التاني من الطريق..
قلت.. وايه الي مخليك لسه هنا كل ده
قال.. مقدرتش امشي واسيبك
قال.. انتي معاكي حد؟
قلت لا انا سمعت عمي وهو بيتصل بمروان وبيتفق معاة عشان يجي ياخدني فا اخدت شنطتي ونزلت بسرعة بدون ما حد ياخد باله
قال .. مازحا انتي متتصوريش انا مصدوم ازاي دلوقتي
قلت متسائلة.. مصدوم في عمي؟
قال لا ..مصدوم فيكي انتي
قلت .. ليه؟؟
قال عشان بتكلميني بقالك نصف ساعة بيني وبينك اقل من متر وقربتي تخلصلي الرصيد ..فوجدت نفسي اضحك وقد عادت لي البسمة مرة اخري ..ثم قال متعجلا اتفضلي بقي بسرعة تعالي اركبي قبل ما حد يشوفك ..وبعد ان ركبت السيارة اخذ حازم يسرع بالخروج من المكان ..لنختفي قبل ان يرانا احد.. وبعد ان ابتعدنا ..نظر الي حازم متسائلا..
قال.. ممكن اعرف ليه لما خرجتي من عند عمك متصلتيش بيا بالرغم من انك كنتي لوحدك؟
قلت.. بصراحة مكنتش عايزة افرض عليك مشاكلي ..لان انت ملكش ذنب تتعذب معايا
قال..بصرف النظر عن افكارك العبيطة دي وكل الي حصل.. الا اني سعيد جدا دلوقتي
قلت ..ليه؟
قال عشان قبل من ساعة ما نزلت من عند عمك لوحدي وانا كنت بلوم نفسي اني وديتك ليه بايدي ومكنتش قادر امشي واسيبك وفي لحظة في عز منا متدايق لقيتك ادامي ثم استطرد قائلا.. عارفة انا طالع في دماغي اعمل ايه دلوقتي؟
قلت اية؟
قال .........
اذا اردت الوصول للجزء الاخير من القصة ضع عشر ملصقات
وتابع صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة...
حنان حسن
حلوه متلك يا قمر كملي بسرعة
ردحذف