رواية بت شمال الجزء الخامس - للكاتبة حنان حسن - ستجد الرواية كاملة على المدونة - قراءة ممتعة. قصص,روايات,رواية,قصة,حنان حسن
رواية بت شمال الجزء الخامس
للكاتبة/حنان حسن
بعدما وصلت لبلد منصور
ودخلت لبيتة
عشان اقتلة بالسم...
زي ما طلبت مني ام الغلام...
وبعدما اكرمني منصور
وقدم ليا
الطعام والشراب ..
انتهزت انا فرصة خروج
منصور من الغرفة..
ووضعت زجاجة السم باكملها في الشاي الذي سيشربة منصور
ولكني تفاجاءت به يقدم ليا الكوب الذي به السم
ويطلب مني ان اشربة
وعندما امتنعت عن ان اتذوق من المج
وظهر عليا تورتري
امسك منصور بالكوب وهو يشمة..
واخذ يينادي علي الخادمة بغضب
قال..خالة سعدية
وفي لحظة لقيت خالة سعدية اتت...لتلبي نداء منصور
قالت..نعم يا سيد الناس
رد منصور بغضب
وسالها
قال..الكوبيات دي مش مغسولة حلو ....وريحتها زفارة سمك
ردت خالة سعدية قائلة
مهو انا كنت بنظف السمك الي انت كنت جايبه معاك من البحر
عشان اجمدة ..
ولما انت طلبت مني
اعمل الشاي
ايدي كان ريحتها زفارة من السمك
رد منصور بعصبية قائلا
ابقي خدي بالك يا خالة سعدية
لان لو اتكررت الحكاية دي يا خالة سعدية
انا مش هسكت
ونظر الي منصور ..وهو يعتذر
ويقول... معلش يا ست البنات
انا عرفت انك قرفانة تشربي من المج بس اتكسفتي تتكلمي
لاني انا كمان شميت ان ريحة الزفارة في المج التاني كمان
انا هرمي الشاي ده
واقوم اعملك بنفسي احلي كوباية شاي
ولقيت..منصور تركني ودخل عشان يعمل شاي تاني
وكنت انا قد فقدت اعصابي وتجمد دمي من الرعب
وعدي الموقف ...
لكن انا لسة لم انفذ المهمة بعد
هعمل ايه ؟
وهجيب سم تاني منين ؟
وهقعد اكتر من كده هنا بحجة ايه؟
ولقيت منصور جاي عليا بيبتسم
وبيسالني قائلا
انتي ليكي اقارب في
القاهر؟
قلت..لا للاسف كانت امي اخر حد ليا في الدنيا واتوفت
رد منصور متسائلا ؟
امال انتي عايشة ازاي ؟
وبتصرفي منين؟
قلت انا كنت متجوزة
وبمجرد ما زوجي طلقني
انا جيت هنا لخالة نعيمة قريبة امي
لكن زي منتا شايف
ملقتهاش
نظر الي منصور في عطف وهو يقول
اسمعي يا رشا
انا عندي مركب صيد
كبيرة
وكنت محتاج مضيفة علي المركب معايا
تساعد الشيف في تجهيز الوجبات
وتقديم المشروبات للصيادين
ومن مميزات الشغلانة دي
انك هتلاقي كابينة خاصة بيكي
ووجبات مجانية
ده غير
انك هتاخدي راتب
شهر ي 8 الاف
جنية
نظرت له بتعجب
وسالتة..
قلت...وهشتغل في البحر؟
وهبعد عن الناس؟
قال..صدقيني هتلاقي العيشة في البحر
احسن من العيشة بين الناس علي اليابسة
وسالني؟
قال.. موافقة؟
قلت.. موافقة
رد منصور قائلا
خلاص... اعتبري نفسك انك بتشتغلي معايا من
دلوقتي
وسالتة؟
قلت..هو انت هترجع لمركب الصيد امتي؟
قال..ادامي اسبوعان
لغاية ما تخلص صيانة المركب
واطمن علي امي
واسافر بالمركب ان شاء الله
قلت..خلاص..
بعد اسبوعان هتلاقيني معاك
علي المركب باذن الله
واخذت اجهز نفسي
للرحيل
وسالني منصور؟
قال..رايحة فين؟
قلت هروح اشوف اي فندق قريب
ابات فية الاسبوعان دول
رد منصور قائلا
لا طبعا مفيش الكلام ده..
انتي من النهاردة بتشتغلي معايا
يعني مسؤلة مني ..
ومينفعش اسيبك تنامي في فندق لوحدك
انتي صيفتي
وهتنزلي ضيفة مكرمة عندي
وتنامي في غرفة المسافرين..
لغاية ما نسافر
نظرت له بدهشة؟
وانا اقول في نفسي...انت زووقك اوي كده ليه ؟
وكريم اوي كمان
ده غير انك مز وامور وزي القمر
انت ليه بتصعب المهمة عليا يا منصور؟
وبعد ان عدت من شرودي
قلت...انا بشكرك لزوقك وكرمك
نظر الي منصور بابتسامة جميلة انارت وجهة
قال..اصبري واشكريني بعد ما تستلمي الشغل
مش يمكن الشغل معايا ميعجبكيش؟
وضعت عيني بعين منصور بجراءة
قلت..لا انا متاكدة انه هيعجبني
كفاية اني هشتغل مع حد شهم وكريم كده
خجل منصور واحمر وجهه ونظر الي الارض
رد منصور.. مغيرا للموضوع
قال..اتفضلي قومي اوريلك غرفة المسافرين
الي هتنامي فيها
وبالفعل دخلت غرفة المسافرين..ومعرفش ليه لاول مره اشعر بالامان واني مش خايفة وحسيت بارتياح شديد جدا في بيت منصور
وبت الليلة الاولي في بيتة وانا حاسة
انه محاوطني برعايتة وحمايتة..
فا كان واضح ان منصور راجل وشخصيتة قوية
لدرجة ان ام الغلام نفسها مش قادرة عليه
ده غير انه حنين وكريم في نفس الوقت
المهم...
بعدما دخلت غرفة لمسافرين
وبقيت لوحدي
اخذت اسال نفسي؟
قلت...انا عمري ما اذيت حد قسي عليا ..
ازاي بس هاذي انسان بيمدلي ايد المساعدة واكرمني؟
ومسكت الموبيل واتصلت بام الغلام
وشرحت لها كل ما حدث
وعرفتها ان السم الذي بالزجاجة نفذ ولم يعد معي اي سم
فا طلبت مني ام الغلام
بان اظل مكاني
ولا اغادر المنزل قبل ان اقتلة باي وسيلة
اخري
وطلبت مني ان انتظرة حتي يذهب في النوم
واضع بصدرة سكينا
واكدت عليا ام الغلام وشددت عليا
الا اترك منزل منصور قبل ان اقتلة
والا ستبلغ البوليس عن قتلي لمختار الحارس
وبعد ان قفلت مع ام
الغلام...
وضعت راسي علي المخدة
وروحت في نوم عميق
لاستيقظ علي رنين
الموبيل
فا فتحت الهاتف وقولت
الووو
وفي تلك اللحظة
سمعت نبرات صوت عهدتها وتعودت عليها
وكان الصوت يهمس في اذني
قائلا...
اصحي يا ايمان
فقمت سريعا
محاولة ان افتح عيني
لاتاكد من انني
لا احلم
وشعرت بان الرعب عاد لي مرة اخري
بعد سماع ذلك الصوت
وعدت انظر للموبيل ووجدتة مكتوب
بدون رقم
قلت..مين؟
رد الصوت بهمس
قال..انا عصام
وسالتة؟؟؟
عصام مين؟
قال..بامارة الحمامة النية الي غرفناها من الحلة
قلت..عايز ايه يا عصام؟
جايلك بخصوص قتل منصور
قلت.. انت جاي بتستعجلني عشان اقتل منصور
بسرعة ؟
رد الصوت نافيا
قال..لا انا جاي الليلة عشان اقولك
اوعي تطاوعي ام الغلام وحذاري تضعي السم لمنصور؟
وسالتة وانا مرعوبة
قلت..تقصد عايزني اقتلة بطريقة تانية غير السم؟
رد الصوت قائلا..
انا مش عايزك تقتلية
خالص
قلت..حاضر
قال..بلغي امي اني عايزها تجيب السمكة من البحر بايدها هي
قلت...حاضر
بس ممكن اعرف يعني انت ليه واخدني وسيط بينك وبينها؟
ولية مش بتقولها انت بنفسك
الطلبات الي
انت عايزها منها مباشرة؟
واخذت انتظر اجابة علي اسالتي؟
ولكن الصوت كان قد اختفي..
‘انقطعت المكالمة
ولم يعد وجود للهمس
الذي كنت اسمعه منذ قليل في الموبيل...
فا نهضت سريعا من السرير وقمت باضاءة النور..
وفي تلك اللحظة
وجدت نفسي..قد اصابتني الحيرة
ولم اعد افهم شيئا
وسالت نفسي؟
قلت..هو في عفريت بيستخدم الموبيل؟
ثم اخذت افكر فيما قالة لي في تلك المكالمة
واسال نفسي؟
قلت.. هو ايه الي
بيحصل؟
منين عصام بيطلب من امة الانتقام من منصور؟
وفي نفس الوقت بيقولي مقربش منه ولا اقتلة؟
وايه معني الرسالة
الجديدةالي باعتها العفريت لامة؟
وقلت في نفسي لازم امشي من هنا الصبح
عشان اروح لام الغلام
واقولها الرسالة الجديدة
ولقيت نفسي معرفتش انام تاني بعد الفزع الي حصلي ده
وكمان بعدما ما اتاكدت من ان روح عصام
مش عايزة تتركني
و وصلتلي من خلال شبكات المحمول كمان
وقمت من فراشي وخرجت للصالة..
لاجد بان منصور يجلس امام التلفاز
ولكنة يغط في نوم عميق وشاهدت امامة سكينا كان يقطع به تفاحة
فا اخذت السكين وكنت اهم بان اضربة بها ولكنني قلت في نفسي
ازاي زغدر بانسان فتحلي بيتة واكلني من اكلة واكرمني وسترني وحماني من النوم في الشارع؟
وخفضت السكينة مرة اخري وكنت وتركتة لاعود لغرفتي مرة اخري...لكنني
قبل ان اغادر المكان الذي به منصور تفاجات به ينادي عليا
قال.. كنتي عايزة حاجة يا رشا؟
فا اقتربت منه
وسالتة؟
قلت ممكن اجلس معك شوية
قال..اتفضلي طبعا اهلا بيكي؟
سالني منصور قائلا
مش جايلك نوم ولا ايه؟
قلت...بصراحة ايوة
رد منصور وهو يقطع بعض التفاح ويضعة امامي
وسالني سؤال غريب
قال..ايه محتارة ولا ضميرك بيوجعك؟
نظرت له بتعجب وانا احاول ان افهم مقصد سؤالة
قلت.. نعم؟
قال..يعني محتارة
عشان مش عارفة
تقتليني باية؟
تاني غير السم؟
ولا ضميرك تعبك لانك اتفرض عليكي انك تقتلي شخص لم يقدم لكي اي اساءة
وبعد ان صدمني منصور بسؤالة
الذي جعلني اصعق
واعرف بانه يفهم كل
شيئ
فحاولت ان اتاكد بانه يقصد حقا ما يقول
قلت..معلش مش فاهمه انت تقصد اية؟
قال..من ساعة ما عصام اتقتل..
وانا عارف ان ام الغلام مستهدفاني
و ممكن تغدر بيا
وتبعت اي حد يقتلني في اي وقت
عشان كدة عملت ليا عنين في كل مكان
وخصوصا في المنافذ الي بتوصل للبلد
والفنادق والاوتيلات
الي ممكن تنزل فيها ام الغلام
عشان العيون دي
لما ترصدها وهي داخلة البلد
او حتة باعتة حد يتقص ورايا
ويسال عني
يقوموا العيون دي يبلغوني فورا...
وفي كمان ناس بتكون مكاني هنا
وانا مسافر عشان احمي امي منها
مع اني عارف انها
مش عايزة تنتقم من حد غيري
ثم اصاف منصور..
قال..ومن اول ما دخلتوا البلد
انتي ..وام الغلام ..والاتنين ..الي معاكم
انا جاني خبر
وفي واحد باعتلي صوركم وفيديوا ليكم
وكنت قاعد مستني اشوف ام الغلام هتعمل ايه؟
ولما شوفتك وانتي جاية هنا النهاردة فهمت انك جاية تقتليني
واتاكدت اكتر
لما سمعت المكالمة
الي كنتي بتعمليها مع ام الغلام من شوية
قلت..تمام بعد الي انت قولتة ده
مبقاش فاضل غير انك تبلغ عني البوليس
بعدما اتاكدت اني كنت جاية ااقتلك
بس من فضلك قبل ما تفكر تتخذ ضدي اي اجراء اسمع حكايتي الاول وايه الظروف الي غصبتني اني اجي هنا واحاول اقتلك
قال..تمام نسمع...
وترك منصور السكينة التي كان يقطع بها التفاحة
واشار بيده وهو يقول
اتفضلي احكي
وبالفعل جلست امام منصور وسردت له قصتي منذ ان ولدتني امي مرورا بما حدث مع عصام وام الغلام حتي اللحظة التي اجلس امامه بها الان
وبعد ان انتهيت من قصتي وجدتة يسالني
قال..يعني انتي اسمك ايمان مش رشا؟
قلت..ايوه
رد منصور قائلا
شكلك بت غلبانة يا ايمان ومش حمل بهدلة الحبس والسجون
عشان كده انا ممكن اسامحك
لكن بشرط..
قلت.. وانا موافقة علي اي حاجة تطلبها مني
بس السجن لا
قال... عارفة اية هو الشرط؟
قلت..اية؟
قال..عايز تقتلي ام الغلام
بنفس السم الي هي ارسلتة معاكي
وقفت مذهولة امام طلبة..
ولكنه لم يكتفي بذلك الطلب
بل قال..لازم تقتليها يا ايمان عشان بعد ما هتخلصيني منها
هساعدك عشان نخلص انا وانتي من عصام
وسالتة بشغف
لاعرف ان كان عصام بني ادم عادي ام عفريت؟
قلت..عندي سؤال مهم جدا بالنسبالي
من فضلك عايزاك تجاوبني علية
قال انا عارف سؤالك
قال..انتي عايزة
تساليني.. ان كان عصام عفريت
ولا بني ادم
صح؟
رديت.. وانا مندهشة لمعرفتة للسؤال
دون ان انطقة
قلت..ايوة بالظبط كده
هو عصام عفريت ولا بني ادم؟؟
قال انا هفهمك كل حاجة عشان تقدري تساعديني
ونخلص منهم
عصام ده بقي يا ستي..........
لو عايز تعرف باقي احداث القصة ضع عشر ملصقات مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن
بدنا كفاية الرواية اليوم الله يوفقك ياحنان
ردحذفليه كده بقى الحيره دى حلوه قوى منتظرين السادس
ردحذفروووووعاتك يا قمراية دومًا مبدعة
ردحذفروعة انت فعلا مبدعة
ردحذفروعه
ردحذفروعة
ردحذفحلوه متلك يا قمر
ردحذف