رواية قادر و فاجر الجزء الأول - للكاتبة حنان حسن - ستجد الرواية كاملة على المدونة - قراءة ممتعة. قصص,روايات,رواية,قصة,حنان حسن
رواية قادر و فاجر الجزء الأول
للكاتبة/حنان حسن
في القاهرة
وتحديدا..
في منطقة تجمع
ما بين الطبقة المتوسطة
والطبقة الفقيرة
يقع بيتي
وهو بيت مكون من اربعة طوابق ..
واجلس انا علي الارض
في مدخل البيت
الكبير
وجثة ابني ممدة امامي علي ارض ذلك المدخل
انظر لجثتة مذهولا
..وفي الوقت الذي
ينتحب فيه
قلبي
ويعتصر بداخلي
تعصي العين عن ان تذرف دمعه واحدة
فا انا اري الجميع يتحدثون ولكنني
لااسمع ما يقولون
ولا افهم ماذا حدث
ولا ماذا سيحدث.. بعد
الان
فقد توقف الزمن
في تلك... اللحظة القاسية
ولم اعد اري سوي قطعة من كبدي
ملقاة علي الارض
بعدما قتلها احدهم دون رحمة...
وها هم اصدقائي وجيراني ياخذونة من امامي
ولكنني اخذت ابعدهم عنه واصرخ فيهم
وانا اقول.. اتركوه
للكاتبة حنان حسن
فاامسكوا بي
و حاولوا ان يهدؤا من روعي
ولكنني قاومتهم بكل ما اوتيت من قوة..
ولكن قوتي خانتني
ووجدت قدماي لا تقوي علي حملي
وغابت الشمس بنورها
عن عينايا
واخذ النور يختفي شيئا فشيئا
عن عيني
حتي اظلمت الدنيا تماما....
وها انا اعود للحياة مره اخري
بعدما اعتقدت بان الموت قد اخذني
وارتحت من عذاب الفقدان..
بالفعل ..انا اشعر بكل
شيئ
واسمع حديث اناس كثيرون من حولي
ولكنني لا اري سوي الظلام فقط
وسمعت احدهم يتحدث الي
وهو يتلمسني
ويقول...بص ناحيتي وقولي دول كام؟
للكاتبة حنان حسن
وكنت اسمع جيدا ما
يقول..
ولكنني لا افهم ما تعنيه تلك الجمله ..
يعني ايه دول كام؟
يعني هو بيمد ليا اصابع ده امام وجهي وانا لا اراه؟
هل معني ذلك بانني قد اصابني العمي؟
اااااه ياربي هل هذا حقا ما حدث؟
هل فقدت ابني وحيدي وفقدت نور عيني في ان واحد ؟
واثناء ما انا اسال نفسي ذلك السؤال
سمعت احدهم يتحدث الي وهو يقول..
انا الدكتور زاهر بتكلم معاك
ممكن ترد عليا ؟
وتقولي انت شايفني ولا مش شايفني ؟
قلت بصوت منخفض ومخنوق
انا مش شايف حاجة
خالص
صمت الطبيب قليلا
كما صمتت كل الاصوات المحيطة بيا
ثم سمعت كثيرا من النهنها والنحيب المكتوم...
وامر الطبيب جميع الموجودين ان يغادروا الغرفة
وبعدما بعدت الاصوات عن الغرفة
وسمعت الباب يغلق
همس الطبيب في اذني قائلا..
اسمعني يا عنتر
انت بقالك معانا هنا في المستشفي اسبوعين
وانت كنت جاي هنا في غيبوبة
و لسه فايق النهاردة بس
لكن انا عايزك تطمن
لا ننا عملنا ليك كل الاشعات والفحوصات عشان
نطمن عليك
واتاكدنا انك كويس جدا
وسليم ومفيش فيك اي مرض عضوي
ومش بتعاني من اي
حاجة
يعني فقدانك للبصر ده فقدان مؤقت ..
لانه كان سببه عامل نفسي
للكاتبة حنان حسن
وفي اقرب وقت
ممكن تلاقي نظرك بيرجعلك تاني
وانا بقولك الكلام ده دلوقتي
عشان مش عايزك تقلق خالص...
لان القلق.. ممكن يكون سبب
في ان حالة العمي تطول معاك
وسالني الطبيب؟
قال..انت سامعني يا عنتر؟
قلت..ايوه
وسالني
مرة اخري
قال.. طيب دلوقتي اهلك واصدقائك بره
جايين يطمنوا عليك تحب ادخلك حد فيهم؟
قلت...لا مش عايز حد
ولا عايز اتكلم مع حد
رد الطبيب قائلا
خلاص..حاول تاخد قسط من الراحة
وانا هخرج امشي الناس الي برة
وهااقولهم يجوا لزيارتك بعدين
وتركني الطبيب
وخرج
وجلست وحدي اتذكر كل ما حدث لي
منذ ان ولدت...
وحتي ذلك اليوم
الذي فقدت فيه كل شيئ
انا هحكيلكم حكايتي
لاني النهاردة ...
محتاج فعلا اني افتكر كل حاجة حصلت
عشان اقدر اعرف
مين الي ممكن يقتل ابني؟
للكاتبة حنان حسن
بس قبل ما احكي
هعرفكم بنفسي
انا عنتر عبد القوي
من القاهرة
عندي 35 سنة
بشتغل مقاول عقارات
حالتي المادية متيسرة الحمد لله..
حكايتي بتبدء من قبل ما اتولد ..
من ساعة ما ابويا انجب ست بنات
وكان هيموت علي خلفة الولد الذكر
وكان ساعتها متيسر ماديا جدا
وعشان كده راح اتجوز
امي
الي حملت فيا من اول بطن
وجابتله الذكر
عشان كده ابويا كان بيميز امي في كل حاجة
وكان بيجي علي زوجة ابويا
وده اوجد عداوة ...
بين زوجة ابويا ..
وامي
لغاية ما في يوم
ابويا رجع من الشغل
لقي امي متمدده في الارض
وفي فمها مادة شبيهة بالرغاوي ..
وابويا طبعا عرف ان امي حد سممها
فا قام ابويا بدفع الرشاوي لطبيب الصحة
الي خرج لها تصريح دفن يفيد
بان الوفاة طبيعية...
لكن ابويا كان شاكك في زوجة ابويا
فقام مطلقها
وطبعا مرضيش يحبسها
عشان اخواتي البنات
ومن يومها
حصلت قطيعة بين ابويا وزوجة ابويا
وكمان بيني وبين اخواتي البنات
للكاتبة حنان حسن
وخصوصا ان ابويا
كتبلي جميع املاكه بيع وشراء
قبل ما يموت علي طول
المهم خليني احكيلكم عن اسلوب ابويا
وطريقتة في تربيتي
ابويا وانا صغير كان بيعاملني معاملة خاصة عشان بقيت يتيم
و كان عشان يعوضني بعد امي عني
كان مرفهني اخر رفاهية
واخر دلع
ومكنش بيخلي نفسي في حاجة غير لما يعملهالي...
لدرجة... اني لما وصل سني لسن السابعة عشر ..
ولقاني مولع بالخادمة الي عندنا
وبراقبها من ورا باب الحمام ..
جابها لغاية عندي
وطلب منها اني اتجوزها جواز متعة في مقابل كام شهر
وكتب عقد زواج لمدة ستة شهور
وجاب اننين اصحابة يمضوا علي العقد
عشان يبقي واخد طابع الاشهار
ولما اصحابة سالوا ابويا ليه بتعمل كده؟
قالهم اهي زوجة علي ما تفرج
لغاية لما الواد يكبر
ويشد عوده
ويبقي اد ان يتجوز و يفتح بيت
الشغالة كان اسمها
سيدة
وبالرغم ان سيدة كانت اكبر مني مرتين ..
لكن كنت ببقي مبسوط معاها جدا
وعلمتني حاجات كنت اول مره بتعلمها
وحسيت معاها باحاسيس اول مره كنت بحسها
وكنت حاسس
اني حبيتها ومش هقدر استغني عنها
لغاية ما يوم سيدة قالتلي انها حامل
فا قررت اني اكمل جوازي بيها علي طول
عشان الي في بطنها
ولما صارحت ابويا بالكلام ده
وطلبت منه اني استمر في الزواج من سيدة
وانسب الي في بطنها لنفسي
غضب ابويا وطلب مني اطلقها
وارميها بره
بعد ما هددها واقسم بشرفة
انه لو شافها في المنطقة هنا تاني
لا هيدبحها هي والي في بطنها
وفعلا مشيت سيدة وهي بتعيط..ومقهورة
وانا حسيت بفراغ من بعدها لاني كنت اتعودت عليها
واخدت علي وجودها
معايا باستمرار
للكاتبة حنان حسن
فا قفلت علي نفسي
ومبقتش اخرج من
غرفتي ..
لكن ابويا لما لقاني حزين قرر يجوزني
من احلي بنت من بنات احد اصدقائة
الاثرياء
يعني حسب.. ونسب ..وجمال
فقد كانت جميلة لدرجة انها كانت جميلة
الجميلات
والي كان يشوفها
كان يقول اني هبقي طاير معاها من السعادة
لكن للاسف جمالها
كان جمال طاوسي
يعني شكل فقط
لكن كانت انسانه باردة
وعمرها ما عرفت تديني الي اديتهوني سيدة
فقد كنت قد ذقت طعما اخر للزواج
غير ذلك الطعم البارد
فا سيدة بخبرتها وسخونة احساسها
اعطتني انطباع اخر عن الزواج
غير ذلك الطابع البارد
الذي اعيشة مع تلك
الفتاة
التي تفتقر الي الخبرة والذكاء
والاهم من كل ذلك انها كانت تفتقر للاحساس والمشاعر
فا انها لم تكن تحبني
وانا لم اكن بالنسبة لها
سوي.. فرصة زواج من ابن احد الاثرياء
الذي سيوفر لها الحياة الراغدة فقط ..
ومن بعد دخلتي عليها
لم يجمعني بها فراش سوي بضع مرات قلائل
ولم استمتع يوما معها
مما جعلني.. اهجر فراشها لاني لم اعد ارغب بها
وكنت انوي طلاقها
لولا انها حملت مني
واصبح الوضع بالنسبالي صعب
وكنت اعرف ان ابي سيرفض
فكرة الطلاق
لاكثر من سبب
ومناهم تلك الاسباب
انها حامل
وهذا بخلاف ان ابوها كان شريكا لابي
في كثير من الاعمال
وغيرها من الاسباب
التي كانت تجعل من الانفصال مستحيلا...
للكاتبة حنان حسن
وعشان كده قررت اني اتركها علي زمتي
ونويت ان اتزوج بامراة اخري
اجد فيها ...
روح ..وسخونة ..وحماسة وعشق... سيدة
لغاية ما في يوم
وانا نازل من العمارة
الي فيها مكتب
المقاولات
شاهدت امراة جميلة
ترتدي عباءة سوداء
العباءة تفصل تقاسيم جسدها
وتصنع منه منحنيات
لا يستطيع رسام او نحات من رسمها في لوحة ..
وكانت تلك المراة
تقف مع بواب العمارة
ولم اعلم من تكون ؟
وما علاقتها بذلك البواب ؟
فا انا وبصراحة
لفت نظري جسدها المشدود
وملامح وجهها الشرقي الجذاب
ونظراتها الجريئة
التي كانت تبادلني اياها...
فقد كانت نفس نظرات سيدة الساخنة
التي تجعلك تستسلم لها دون ادني مقاومة
وتتبعها اينما ذهبت بدون ارادة منك
ولذلك السبب ..فقد كنت اداوم علي الصعود والنزول في نفس التوقيت
كل يوم
حتي اجد الفرصة كي اراها فقط من بعيد ..
وكنت كلما لاحظت نظراتها المشجعة
التي كانت تبعث برسائل الاستجابة والاهتمام...
كلما زاد تعلقي بها
ورغبتي الملحة باني اقابلها واتعرف عليها
واعيش معها يوما من ايام سيدة
ولكن كيف السبيل الي
ذلك؟
لغاية ما يوم جمعة
فكرت اروح العمارة الي فيها المكتب
بحجة اني اخد حاجة من المكتب
يمكن اشوفها تاني
صدفة
وطبعا يوم الجمعة
مكنش بيبقي فيه حد في المكتب
ولما وصلت للعمارة
ملقتش حد في مدخل العمارة
وحزنت جدا اني مشوفتهاش
وطلعت المكتب علي امل اني هنزل كمان شوية
وممكن ابقي اشوفها
وانا نازل
...المهم دخلت الشقة...
الي فيها المكتب
وكان المكتب به حمام ومطبخ
ودخلت علي المطبخ لاصنع لنفسي بعض القهوة
للكاتبة حنان حسن
ولكن اثناءمروري علي الحمام
سمعت صوتا بالداخل
وكان صوت كا صوت مياه الدش
وتعجبت لان اليوم هو الجمعة
ولا ياتي اي من الموظفين في ذلك اليوم ..
واتي الي ظني بان لص دخل الي المكتب
وعندما شعر بدخولي للمكتب
اختفي في الحمام
فا قمت بفتح باب الحمام بدفعة واحدة حتي
اباغتة
وعندما فتحت الباب تفاجاءت ب.......
لو عايز تعرف باقي احداث القصة
ضع عشرين ملصقا
مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة..
حنان حسن
بداية موفقة
ردحذفبالتوفيق ديما تحياتى إليك
ردحذفبالتوفيق
ردحذفدايما قصصك ممتعة وشيقة كملي
ردحذف