رواية دعارة مشروعة الجزء الأول و الثاني - للكاتبة حنان حسن - ستجد الرواية كاملة على المدونة - قراءة ممتعة. قصص,روايات,رواية,قصة,حنان حسن
رواية دعارة مشروعة الجزء الأول و الثاني
للكاتبة/حنان حسن
حدثت بالفعل من اجمل القصص التي ممكن ان تقراها
فتاة في المرحلةالجامعية- كلية الآداب- قسم علم نفس ولها أخوات ثلاث، منهن من تدرس في المرحلة الثانوية والأخريتان في المرحلة المتوسطة. وكان الأب يعمل في محل بقالة ويجتهد لكي يوفر لهم لقمة العيش. وكانت هذه الفتاة مجتهدة في دراستها الجامعية، معروفة بحسن الخلق والأدب ل زميلاتها يحببنها ويرغبن في التقرب إليها لتفوقها المميز
قالت : في يوم من الأيام خرجت من بوابة الجامعة، وإذ أنا بشاب أمامي في هيئة مهندمة، وكان ينظر إلي وكأنه يعرفني، لم أعطه أي اهتمام، سار خلفي وهو يحدثني بصوت خافت وكلمات صبيانية مثل: يا جميلة… أنا أرغب في الزواج منك.. فأنا أراقبك منذ مدة وعرفت أخلاقك و أدبك. سرت مسرعة تتعثر قدماي.. ويتصبب جبيني عرقأ، فأنا لم أتعرض لهذا الموقف أبداً من قبل. ووصلت إلى منزلي منهكة مرتبكة أفكر في هذاالموضوع ولم أنم تلك الليلة من الخوف والفزع والقلق
وفي اليوم التالي وعند خروجي من الجامعة وجدته منتظراً أمام الباب وهويبتسم، وتكررت معاكساته لي والسير خلفي كل يوم، وانتهى هذا الأمر برسالة صغيرة ألقاها لي عند باب البيت وترددت في التقاطها ولكن أخذتها ويداي ترتعشان وفتحتها وقرأتها وإذا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام والاعتذار عما بدر منه من مضايقات لي. مزقت الورقة ورميتها وبعد سويعات دق جرس الهاتف فرفعته وإذا بالشاب نفسه يطاردني بكلام جميل ويقول لي قرأت الرسالة أم لا ؟
قلت له : إن لم تتأدب أخبرت عائلتي والويل لك.. وبعد ساعة اتصل مرة أخرى وأخذ يتودد إلي بأن غايته شريفة وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه ثري وسيبني لي قصراًويحقق لي كل آمالي وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد على قيد الحياة و.. و.. و..فرق قلبي له وبدأت أكلمه وأسترسل معه في الكلام وبدأت أنتظر الهاتف في كل وقت. وأترقب له بعد خروجي من الكلية لعلي أراه ولكن دون جدوى وخرجت ذات يوم من كليتي وإذا به أمامي.. فطرت فرحاً، وبدأت أخرج معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة، كنت أشعر معه بأنني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير وكأنه نزع لبي من جسدي
كنت أصدقه فيما يقول وخاصة عند قوله لي أنك ستكونين زوجتي الوحيدة وسنعيش تحت سقف واحد ترفرف عليه السعادة والهناء .. كنت أصدقه عندما كان يقول لي أنت أميرتي وكلما سمعت هذا الكلام أطير في خيال لا حدود له وفي يوم من الأيام وياله من يوم كان يوماً أسوداً ... دمر حياتي وقضى على مستقبلي وفضحني أمام الخلائق ، خرجت معه كالعادة وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة ، دخلت وجلسنا سوياً ونسيت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" رواه الترمذي
ولكن الشيطان استعمر قلبي وامتلأ قلبي بكلام هذا الشاب وجلست أنظر إليه وينظر إلي ثم غشتنا غاشية من عذاب جهنم.. ولم أدر إلا وأنا فريسة لهذا الشاب وفقدت أعز ما أملك.. قمت كالمجنونة ماذا فعلت بي؟ - لا تخافي أنت زوجتي. - كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد علي. - سوف أعقد عليك قريبأ. وذهبت إلى بيتي مترنحة، لا تقوى ساقاي على حملي واشتعلت النيران في جسدي..يا إلهي ماذا أجننت أنا.. ماذا دهاني، وأظلمت الدنيا في عيني وأخذت أبكي بكاء شديداً مراً وتركت الدراسة وساء حالي إلى أقصى درجة، ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف كنه ما فيَّ ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج، ومرت الأيام تجر بعضها البعض وكانت علي أثقل من الجبال ماذا حدت بعد ذلك؟؟ كانت المفاجأةالتي دمرت حياتي.......
الجزء الثاني
دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي انا هاجي اتقدملك بس لازم نتقابل الاول عشان نتفق علي ما سيتم وما سنقولة لاهلك ..وافقت طبعا وانا سعيدة ..اخيرا سيزول هذا الكابوس وستحل المشكلة..وفي الميعاد الذي حدده هو تقابلتا مرة اخري في نفس الشقة وكان يود ان نعيد ما حدث بيننا لكنني رفضت ..وقلت لما نكتب الكتاب قال..مش فارقة كتير انتي كده كده مش بنت ..بصراحة استفزني بكلامة ده فقلت..اسمع ..لو فاكر انك هتستغل الي حصل عشان تقضي معايا وقت وخلاص ..مش هيحصل وانا مش هسمحلك بده ..
مره واحده لقيتة اتحول من الشاب الرقيق الرومانسي الحالم ..لرجل سيء الخلق عديم الضمير والاخلاق ..لما قالي..جري ايه يا بت؟ ..انتي هتعملي فيها بنت ناس؟ اشحال لو مكنتيش معليه الاداء ومظبطاني من يومين ولا نسيتي؟ عموما لو نسيتي انا صورتك وسجلتلك صوت وصورة عشان افكرك كل ما تنسي نفسك وتعملي فيها شريفة ..وفتح فيديوا علي الفون بتاعة وقربة من عيني وقال اتفرجي
قلت يانهارك اسود انت ايه الي مصورة ده؟..ولقيتني رجلي مش قادره تشيلني وقعدت علي الكرسي وانا بعيط وبقولة ..حرام عليك ليه كده ..هو ده جزاء اني حبيتك ووثقت فيك؟
رد بكل برود وقال خلاص بقي الي حصل ..حصل هنعمل ايه بقي؟وبعدين انا وعدتك اني هتجوزك ..رديت وانا متلهفة طيب اتفضل قولي انت مستني ايه عشان تيجي تتقدم لي رسمي وتكتب عليا ؟قال بنفس البرود..يعني اجي اتقدم من غير ثمن؟
قلت..نعم ؟مش فاهمه قصدك ايه
قال.. لازم تقدمي لياخدمة الاول في مقابل اني اجي وانقذ شرفك ادام اهلك واستر عليكي ادام الناس ..
قلت وانا مصدومة مما سمعته للتو ...ايه طلباتك؟
قال..ليا شرطين
قلت.. ايه هما الشرطين؟
قال..الاول اننا نتجوز ونمارس حياتنا الزوجية ..لكن في السر من غير ما حد يعرف اننا متجوزين
قلت.. لا والله؟وانا كده بقي ابقي استفدت ايه؟
قال.. متخافيش مهو الشرط ده هيبقي شرط مؤقت لغاية ما تنفذي الشرط التاني
قلت.. والشرط التاني ده بقي الي هو ايه ؟
قال.. انك تعملي معايا مصلحة ممكن نكسب منها ملايين
قلت..مصلحة ايه؟؟
قال هتتجوزي صاحبي المريض
قلت... عايزني اتجوز واحد راجل غيرك وانا علي زمتك؟
قال ..ده لمدة بسيطة بس لغاية ما يموت
قلت.. انت عارف الي بتطلبة مني ده بيسموة ايه؟
قال..انتي مكبره الموضوع ليه ؟
اعتبريها صفقة بيني وبينك
قلت.. دي مش صفقة..دي دعارة مقنعة
قال.. طالما هتبقي في السر وكلنا هنطلع كسبانين منها.. تبقي دعارة مشروعة
قلت... وان موافقتش؟
قال.. يبقي بتعلني الحرب علي نفسك وعلي سمعتك وسمعة اخواتك البنات
فكرت شوية في كلامة وبعدها استسلمت
قلت.. فهمني انت عايزني اعمل ايه بالظبط
قال عندي واحد صاحبي غني جدا وعندة اموال طائلة لكنة بمرض خطير ولن يعيش طويلا والمشكلة انه ملوش اهل ومفيش حد يورثة ..وانا شايف ان خسارة بصراحة الثروة دي متلاقيش حد ياخدها بعد ما يموت
قلت..وانا مالي بالقصة دي ..فهمني قصدك ايه؟
قال ..بصراحة صاحبي ده بيحبك من فترة وهوالي عرفني بيكي وكان بيحكيلي اد ايه هو بيعشقك وامنية الاخيرة قبل ما يموت انه يتزوجك ..لكن مكنش يقدر يصارحك بحبه ده بسبب مرضة ..وانا بطلب منك دلوقتي تتزوجيةوبعد ما يموت ..ساعتهاهتورثي ملايين وسنتقاسمها انا وانت ونتزوج بعد ذلك ..
قلت ..انت اكيد مجنون ازاي تتخيل اني ممكن اوافق علي خطة الشيطان الي انت راسمها دي ؟مستحيل طبعا ..وقبل ما كمل كلامي شدني من زراعي وقال بنبرة تهديد ..اسمعي يا حلوة ..انتي مش مخيرة الي انا قلتة هيتنفذ ورجلك فوق رقبتك والا فضيحتك هتبقي في كل مكان والفيديوهات هنشرها علي جميع مواقع التواصل الاجتماعي.. انتي فاهمة؟
قلت الي بتقولة ده مش منطقي ولا فيه ريحة العقل وبعدين مين قالك ان صاحبك ده مش هيتعالج طالما معاه فلوس كتير ولسه شاب صغير ويعيش اكتر مني ومنك كمان؟
قال ..مستحيل يتعالج ومستحيل يعيش اكتر من شهور قليلة
قلت ..واية مخليك متاكد كده
قال ..لانه...لانه .مريض بمرض خطير ا
تسلم ايد الكاتب روعه
ردحذف