رواية قادر و فاجر الجزء التاسع - للكاتبة حنان حسن - ستجد الرواية كاملة على المدونة - قراءة ممتعة. قصص,روايات,رواية,قصة,حنان حسن
رواية قادر و فاجر الجزء التاسع
للكاتبة/حنان حسن
بعدما...زاد شكي وظني بان زوجة ابي هي من قتلت سعد ابني
طلبت من امل زوجتي ان تنادي عليها لاقوم بمواجهتها
ولكن قبل ان تخرج امل من الغرفة...
تفاجاءت باحدي اخواتي البنات
وهي تصرخ وتبكي وتدخل عليا
قائلة...الحق يا اخويا مصيبة...مصيبة
سالتها في فزع؟
قلت...ايه مالك؟
ايه الي حصل؟
قالت...ابنك احمد مات
صدمتني تلك الجملة
واخذت ثواني الي ان استوعبت
معني تلك الجملة
ولم انطق بكلمة
وكان الصدمة قد غيبتني عن الواقع
وسمعت امل تصرخ وهي تسالها
قائلة...
مستحيل انتي بتقولي ايه؟
ابني مات؟
فين وازاي؟
انطقي؟
ردت اختي قائلة
احمد واقع علي دماغة
تحت
وقاطع النفس
وفي ناس بتقول... انه وقع من البلكونة
من عندنا هنا
سمعت امل كلام اختي
ونزلت مهرولة لاسفل
لتري ابنها
اما انا ...فا امسكت اختي بيدي
لتنزل بي لاسفل
لاري ما اصاب ولدي
وبالفعل...
نزلت لاسفل لاعيش ذلك الاحساس القاسي للمرة الثانية
وقد كنت ما عدت احتمل ذلك الشعور القاتل...
ومددت يدي لاتحسس جثة طفلي
واشم رائحتة للمرة الاخيرة
واطبقت عليه بداخل حضني
وانا اهذي من شدة الصدمة بكلام غير مفهوم
واخذت اقول...
لا يا سعد متسبنيش
تاني
يا سعد ..
خليك في حضني يا سعد..
اقترب احدهم من اذني قائلا...
الي مات ده ابنك احمد مش سعد
وطلب مني ان اتحلي بالصبر
وهو يحاول اخذ ابني مني...
ولكنني قاومتة
واخذت اضم قبضتي علي ابني
لكي لا يؤخذوة مني كما فعلوا سابقا حين اخذوا سعد ايضا
فا حاولوا ان ياخذوة من بين بيدي
ولكنني اخذت اقاومهم
وهمتت بالوقوف لاهرب به بعيدا عنهم...
ووجدتني وقعت مغشيا عليا
ولم ادري بالدنيا من
حولي
الا بعد مضي وقت غير معلوم بالنسبالي
و بعد مرور الوقت
افقت في مكان لا اعلمة
وانا اسمع بجانب اذني همسات للكثير من الناس..
وكنت حينها مغمض العينان..
وسمعت صوت امل وهي تبكي
وتدعي الله بان افيق
ولا تفقدني كما فقدت ولدها...
وهنا تذكرت موت احمد
وتنبهت... وحاولت ان اقوم لاتي به
قبل ان يدفنوة
واعيدة لحضني
مره اخري
حتي اشبع منه قليلا..
ولكنني بمجرد ان رفعت راسي
شعرت بالدوار
فا وضعت يدي علي راسي
ولكن ...عندما رفعت يدي الي راسي
لاحظت خيال ضؤء ياتي ضعيفا
وبدء يزداد شيئا فا شيئا
في السطوع
فا اغمضت عيني
وبداءت افتحها ببطء
حتي ظهر الضؤ لعيني مرة اخري
واكتشفت بان بصري عاد لي مره اخري
حيث اكتشفت ...بانني اري
ما حولي بوضوح تام
وكنت اهم بالافصاح عن عودة البصر لي
مرة اخري
ولكنني تذكرت سعد واحمد اولادي
الذين قتلوا غدر
دون ذنب
وتذكرت انني يجب ان اقتص لاولادي
الاتنين
وانكرت عودة بصري لي مرة اخري
وادعيت الاستمرار في العمي ...وقررت ان اكمل امام الجميع
بانني مازلت ضريرا
فتلك هي الوسيلة الوحيدة التي ساري بها كل الاشخاص المحيطين بي بوضوح
وعلي الطبيعة
وسالت امل؟
قلت..انا فين؟
قالت..انت في المستشفي بقالك ثلاثة ايام
لانك كنت
في غيبوبة
واخذت ابحث بعيني عن زوجة ابي
في وسط المحيطين بي
ولكنني لم اجدها
وسالتها
قلت..فين زوجة ابويا؟
قالت.. في المنزل
اصل سميرةاختك مريضة وهي قاعدة معاها
نظرت لامل
التي كانت يبدو عليها الحزن والكسرة لموت ابنها
وطلبت منها ان تطلب الطبيب
وبالفعل نادت علي الطبيب
الذي دخل يحاول ان يعيد الكشف عليا مرة اخري
ولكنني رفضت
بحجة اني اصبحت بخير
وطلبت ان اعود للمنزل
فورا
ولكن الطبيب
قال..بانني لن استطيع المغادرة
قبل مقابلة احد الضباط
الذي اتي وسال عني
اكثر من مره اثناء ما كنت في الغيبوبة
وطلبت من الطبيب ان يدخل الضابط
بمجرد ان ياتي
وبعد قليل
اتي الضابط بالفعل واخذ يسالني
بعض الاسالة
عن ابني احمد
واردت ان اسهل علي الضابط مهمتة
فا قدمت له المتهم الاول بقتل ابني احمد
واتهمت زوجة ابي
اتهاما مباشرا
ولكنني تفاجات بالضابط يقول..
بان زوجة ابي كانت بمكان اخر وقت وقوع الحادث
واتت بشهود اثبتوا
بانها وقت وقوع الحادث
كانت معهم
قلت...مين الشهود دول؟
قال...اختك قبل ما ابنك يقع من البلكونة
تعبت
ودخلت ودخلت المستشفي
وامها ذهبت معها
والكل شاهد بكدة
حتي الدكتور والممرضات
قلت..يعني ايه؟
قال..يعني زوجة ابوك عندها شهود بيثبتوا وجودها في مكان تاني
وقت وقوع ابنك من البلكونة
ولولا وجود شهود
شهدوا بان الدادة كانت مع الولد اثناء ما وقع
كان زمان زوجتك مقبوض عليها
بتهمة الاهمال
قلت...وهي فين الدادة دي
رد الضابط قائلا..
اختفت.. للاسف
لكن البحث جاري عنها
نظرت للضابط بياس
بعدما فقدت الامل
في اثبات تهمة القتل علي زوجة ابي
وقلت في نفسي
انا مش هياس
وهفضل ورا زوجة ابويا لغاية ما اوصلها لحبل المشنقة
وبعد ان تركني الضابط
قررت العودة للمنزل
واخذتني امل
من يدي
وركبت معي السيارة
وطلبت من السائق ان يعود بنا الي المنزل
والغريبة اني من ساعة ما عاد لي بصري
ولم اعد اشم رائحة سيدة
في اي مكان
فقلت في نفسي...
ربما تكون هي من قتلت احمد
وهدات بعدما اخذت حق سعد؟
المهم وصلنا للمنزل
واجلستني امل في كرسي بالصالون
حتي تجهز لي غرفتي
وبمجرد ما دخلت البيت
بدات اري كل شيئ بمنظور
اخر
فقد بدات اكتشف الناس من حولي من جديد
واكتشفت انه هناك فرق كبير
ان يتعامل معك الناس علي انك اعمي
والفرق بين انهم يتعاملوا معك علي انك بصير
فا في اثناء ما بيكونوا عارفين
انك شايفهم
وبتراقب تصرفاتهم
بتلاقي معاك ملايكة علي الارض
لكن في حالة ما بتبقي ضرير واعمي
بيكونوا علي طبيعيتهم
معاك
و انا دلوقتي ..
قررت اشوف كل الي حواليا علي طبيعتة
ودي اول واحدة جاية عليا
وبتتصرف علي طبيعتها
والست دي تبقي
الشغالة الخاصة بزوجة ابي...
وطبعا فاكراني لسه اعمي...
وشايفها بتشاور لزميلاتها...
وكانها بتسالها بسخرية
وبتقول ..
هو رجع امتي من المستشفي ده؟
وردت عليها زميلتها بنفس الاشارة
وكانها تقول ..
لسه واصل حالا
وكان واضح من نظرات الشغالة الخاصة بزوجة ابي انها بتكرهني
مع اني لم اتعامل معها قبل كده
المهم... تركت امر تلك الخادمة جانبا
واخذت ابحث بعيني عن زوجة ابي
ولكنني لم اراها بالمنزل
مما اثار فضولي
فا خشيت ان تكون قد هربت
بعدما قتلت ابني
فا قمت بالنداء علي امل
وفي تلك اللحظة
شاهدت احدي الخادمتان تاتي ناحيتي
وهي تقول...
عايز حاجة يا بيه؟
قلت...ايوه خديني لو سمحتي لغرفة اختي المريضة
اصلي سمعت انها مريضة وزوجة ابويا بتجلس بجانبها
استمعت الخادمة لمطلبي
وشاهدتها تنظر
للشغالة الخاصة بزوجة ابي
لتاخذ رايها
فا اشارت لها الاخري بالموافقة
وبالفعل... وصلت لغرفة اختي..
ووقفت قليلا
حتي فتحت زوجة ابي الباب
وسالتني في دهشة
قالت..عنتر؟
انت خرجت من المستشفي امتي؟
قلت..لسه واصل البيت
حالا
وسمعت من امل ان اختي هند تعبانه
فا جيت اطمن عليها
اخذت تنظر الي زوجة ابي قليلا
ثم
امسكت بيدي
وهي تقول...
تعالي يا عنتر ادخل
وبعدما دخلت
شاهدت اختي علي السرير مريضة بالفعل
وطريحة الفراش
قلت سلامتك يا هند
ردت زوجة ابي الله يسلمك
يا عنتر
ونظرت بعيني زوجة ابي وانا اسالها؟
سؤال مفاجاء
قلت..احمد مات ازاي يا مراة ابويا؟
نكست زوجة ابي راسها بالارض
وهي تقول ..
ربنا يرحمة يا ابني
نظرت لها وانا
اقول
ربنا بيرحم
لكن الناس مش بترحم
يا مراة ابويا
صمتت زوجة ابي ولم تجيب علي كلامي
ثم غيرت الحديث
قائلة
انت كنت جاي عشان
تشوف اختك فقط
ولا كنت جاي عايز حاجة تاني؟
قلت...هعوز ايه تاني يا مراة ابويا؟
و اردت ان ادعي الياس امامها
قلت..انا خلاص
هدخل غرفتي
واقفل علي نفسي
لغاية ما اموت
لاني معدتش ليا امل في الدنيا
بعد ما فقدت بصري ...واولادي
الاتنين
وتركتها وانا اتحسس الطريق لاوهمها بانني مازلت لا اري
ولكن قبل ان اخرج من غرفتها لقيت امل جاية وهي قلقانه عليا
وبتسالني
قالت...حبيبي انت ايه الي جابك هنا؟
وفي تلك اللحظة
نظرت زوجة ابي بمنتهي الغل والحقد لامل وهي تسالها..
قالت..ايه يا امل قلقانة علي جوزك؟
تجاهلت امل سؤال زوجة ابي لها
ثم وجهت نظرها باتجاهي
قائلة
حبيبي انا مش قولتلك متتحركش من كرسي الصالون؟
قلت..معلش يا امل كان لازم اشوف زوجة ابويا واطمن عليها هي واختي واديكي شايفة العمر مش مضمون وممكن في ثانية ادخل غرفتي تلاقوني ميت
ردت امل بحزن
قائلة...الف بعد الشر عليك يا حبيبي
تعالي معايا
واخذتني امل وذهبت بي لغرفتي
وبعدما دخلنا لغرفتي لقيتها بتقولي...
انا جهزت ليا غرفة جنبك عشان تنام براحتك
ولو احتجت اي حاجة اتصل عليا هتلاقيني عندك في ثواني
قلت..وليه هتنامي في غرفة تاني ؟
ما تخليكي معايا؟
دا انا حتي اعصابي تعبانة وعايزك جنبي اليومين دول؟
ردت امل قائلة..
معلش يا عنتر
انا كمان اعصابي تعبانة
بعد وفاة ابننا
وعايزة ابقي لوحدي شوية
احترمت رغبتها
وقلت ..خلاص زي ما تحبي
ردت امل
قائلة
حبيبي انا عايزاك تاخد الحباية دي عشان تهدي اعصابك
وسالتها؟
قلت...حباية ايه دي؟
قالت..دي حباية كتبلي عليها الدكتور في المستشفي
بعد موت ابننا
عشان تساعدني علي النوم
ووضعت امل الحباية بفمي
واعطتني بعضا من الماء
وشربت الحباية بالفعل
وبعدها
تركتني امل لارتاح
واطفات النور وخرجت
فا وضعت راسي علي المخدة ونمت
في الظلام وحدي
واخذت افكر في
كل ما حدث
وقلت في نفسي
انت فعلا كنت محتاج حباية مهدئة يا عنتر
لانك كنت بتفكر قبل كده في حل للغز مقتل سعد
وكنت محتار وعقلك كان هينفجر
ودلوقتي اصبح عندك لغزين لازم تحلهم
عشان تاخد حق ولادك الاتنين
وفعلا انت محتاج تهدء
وبالرغم من انني قد اخذت حباية مهدئة
الا انها لم تمنعني من التفكير ...لدرجة الجنان
وكل ما فعلتة تلك الحباية
هي انها جعلتني اشعر بثقل في راسي
ليس اكثر
واخذ ذهني يشرد بالساعات
ولكن قطع شرودي هذا
عندما وجدت الاوكرة بتاعة باب غرفتي بتتحرك
وكان احدهم ينوي الدخول عليا للغرفة
في الليل..معتمدا بانني نائم وضرير
ولن استطيع رؤيتة في الحالتين
فا قلت في نفسي
ربما كانت امل اتت لتطمىن عليا
او ربما يكون هناك زائر متطفل اخر
فا انتظرت حتي يدخل ذلك الزائر
وادعيت باني اغط في نوم عميق
وبالفعل اتفتح الباب وكانت الغرفة مظلمة
وانتظرت حتي تفتح امل النور اراها
ومضي بعض من الوقت
ولكن امل لم تفتح النور
وسمعت من يهمس باذني
قائلا...
الي قتل ولادك عايش معاك في البيت
قائلا....لللللازم تخاف
لان دورك جاااااي
انتفضت من مكاني وانا اقول لنفسي
الصوت ده انا سمعتة قبل كده
ودي نفس النبرات الرقيقة التي لم اعرف صاحبتها حتي الان
وهو ده نفس اليصوت الي نبهني قبل كدة
بان زوجة ابي هي القاتلة
وفتحت عيني بسرعة
عشان اشوف صاحبة الصوت
ولما فتحت عيني لقيت.........
لو عايز باقي اجزاء القصة..ضع عشر ملصقات مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن
روعاتك
ردحذفالجزء قصير ياريت تنزلي الجزء العاشر
ردحذف😍😍😍
ردحذفبالفعل الرواية مشوقة بس كتير الجزء قصير
ردحذفتم
ردحذفم
ردحذفجميل جدا
ردحذفلقيت مييييييين😑
ردحذفالروايه جميله بس الاجزاء بقيت قصيره جدا
ردحذف