رواية أحيا بأنفاسك الجزء الأول - للكاتبة حنان حسن - ستجد الرواية كاملة على المدونة - قراءة ممتعة. قصص,روايات,رواية,قصة,حنان حسن
رواية أحيا بأنفاسك الجزء الأول
للكاتبة/حنان حسن
اصعب احساس على الست مننا..
لما تشعر.. أن ليها فترة صلاحية
وبتنتهي زيها زي اي سلعة مستهلكة
ساعتها الدنيا بتضيق عليها
وبتشعر بأن الحياة بالنسبالها كده
( انتهت)
واحيانا.. حلاوة الروح تخليها تحاول تثبت بأنها مازالت موجودة ومرغوبة
لكن المحاولة دي في حد زاتها ممكن تخليها
ترتكب بعض الحماقات الخطيرة..
إلى تنهيها و تقضي عليها بالفعل
وانا عيشت الاحساس ده
وفعلا احساس قاسي جدا
دفعت فيه ثمن غالي اوي
هقولكم هو ايه
للكاتبة حنان حسن
بس قبل ما ا اقولكم ايه هو الثمن ده؟
هعرفكم بنفسي
انا جرمين
من القاهرة
٣٧ سنة
مطلقة
وربنا رزقني ببنت
بيقولوا انها طالعالي
جميلة الحمد لله
حكايتي بتبدء
لما كنت لسة بنت في الجامعة
وتعبت ودخلت المستشفى
عشان اعمل عملية الزائدة الدودية
واتصادفت بالطبيب إلى عملهالي وكان اسمه (حمدي )
وحمدي كان دكتور شاطر
وكل الي كنا نعرفة عنة
انه طبيب
ومن الغردقة
لكن عايش هنا في القاهرة
ولاحظت انا وماما اد ايه الدكتور حمدي
كان معجب بيا
وفضلت نظراتة إلى كانت بتصرح بإعجابة بيا
طول فترة اقامتي
في المستشفى
تفضحة
وطبعا ماما كانت تتمني اني يتقدملي
لأنه.. طبيب شاطر وله مستقبل
وبالفعل.. الي امي كانت بتتمناه حصل...
لأنه اليوم إلى خرجت فيه من المستشفى
اخد الدكتور حمدي تليفون البيت
من ماما
للكاتبة حنان حسن
وجه بعدها الدكتور
حمدي للبيت
و اتقدم لماما بالفعل
لان بابا ساعتها كان متوفي
ومكنش ليا حد غير ماما يطلبني منه
وماما كانت فرحانة بالدكتور حمدي جدا
و كانت متساهلة معاه في كل حاجة
تقريبا
لدرجة أنها مسالتش عن اهله
ويوم الفرح
لاحظنا أن الدكتور عريسي
جاي لوحده تماما
فا اضطرت ماما تسأل العريس على اهلة
وقالتلة
هما الجماعة..
اتاخروا ليه؟
و اتفاجئنا انا وماما بالدكتور حمدي وهو بيقولي..
جملة عمري ما هنساها
قال.. معلش انا مش هقدر اعرفك بأهلى
لأنهم استحالة يوافقوا عليكي
فسالتة امي بغضب
قالت.. ليه بقى ان شاء الله؟
هو انا بنتي فيها ايه يعييها؟
قال.. بنتك زي القمر
وانتوا ناس زي الفل
لكن كل الحكاية ان أمي ست شديدة
وكانت عيزاني اتجوز بنت خالي
واكيد هترفض اني اتجوز من واحدة تانية
غير بنت اخوها
عشان كده احنا هنتجوز من غير ما نقولهم
ويمكن الظروف تتغير بعدين..
وساعتها اقدر اقولهم
على موضوع جوازنا
أخذنا ننظر له انا وامي
بحيرة وحزن
وطبعا احنا كنا في ليلة الفرح
ومكنش عندنا رفاهية الاختيار
للكاتبة حنان حسن
واضطرينا اننا نوافق على كل كلامه
وفعلا اتجوزنا في الشقة إلى جابها
وفرشناها مع بعض
وعيشت معاه بما يرضي الله
وأنجبت منه بنت جميلة اسمها ميار
وكانت حياتي مع حمدي حياة رتيبة...وباردة
عبارة عن روتين يومي مبيتغيرش
يصحى ويفطر ويخرج للمستشفى الصبح
ويرجع على الساعة ٢ يتغدى وينام
وبعد ما يصحى يروح العيادة
يعني في المستشفى الصبح
وباليل في العيادة
لغاية حمدي جوزي ما عمل ثروة كبيرة من شغلة
الناس كلها بتستغرب هو عملها ازاي؟
انا بقى...
كنت حاجة كده مهملة في حياة حمدي
ومهمشة...
وكنت خارج حسابات وقتة تماما
لكن كنت بقول في نفسي...
معلش... مهو لازم اي دكتور كبير زي حمدي
وقتة مش بيكون ملكة
وغصب عنة
ومكنتش بناقشة في موضوع بخلة بوقتة إلى بيستخسر يقضية معانا انا وبنتة
لكن الي كنت بلوم علية فيه
هو.. البخل بالاحساس... والحنية.... والطبطبة
فلم يكن هناك أي نوع من الاهتمام اطلاقا
سوى بالوسائل المادية فقط
وطبعا انا عمري ما طلبت منه الاهتمام لان الاهتمام هو الحاجة الوحيدة الي مينفعش نطلبها
المهم رضيت بالكام ساعة إلى بيجي فيهم حمدي للبيت عشان ينام
وكنت بحمد ربنا على كل حال
لكن حمدي مكنش بيكتفي بالإهمال ليا فقط
لكن كمان كان كاسرني باسلوبة القاسي
معايا
لأنه على طول كان بيقلل مني أدام اصحابة وديما بيسخر مني
للكاتبة حنان حسن
وكان على طول بيستهزئ بيا ومن طريقة تفكيري
وكان شايفني مش مناسبة للمكانة إلى هو بقى فيها
لدرجة انه كان بيعايرني في كل مناسبة... و بيفكرني بأني البنت اليتيمة إلى عطف عليها
واتجوزها
واد ايه انا كدة عايشة في أملة لاني اتجوزت الدكتور حمدي
المهم عيشتي معاه كانت كلها هم... وغم
ومشفتش معاه يوم فرح
وبالرغم من كل ده
كنت بقول... مش مهم يا بت اصبري
وعيشي عشان خاطر بنتك
وفعلا عيشت وصبرت
لغاية ما بنتي بقى عندها ١٧ سنة
وفضلت عايشة وصابرة وأديت اهتمامي ووقتي كله لبنتي
لغاية ما في يوم
كنت بتسلى على الفيس بوك
ولقيت في طلب صداقة جاي ليا من اميل شخص غريب
اسمه..
(مجنون جرمين)
بصراحة الاسم لفت نظري
وخلاني عندي فضول اني ادخل ع البروفايل
بتاعة
عشان اشوف مين الي باعت طلب الصداقة
واتأكد أن كان حد قاصدني انا بالاسم ده ولا صدفة؟
لكن لما دخلت لقيت البروفايل بتاعة مخفي
ومقدرتش اوصل لأي معلومة
عن صاحب الاكونت
فا لقيتني بقبل طلب الصداقة
ودخلتلة خاص
وسالتة
حضرتك تعرفني؟
رد عليا
قالي
اتمنى نتعرف
للكاتبة حنان حسن
قلت.. ولما انت متعرفنيش بتبعت ليا طلب صداقة ليه؟
قال.. والله أي حد من حقة يبعت طلب صداقة لأي حد
وانتي كمان من حقك تقبلية أو ترفضية
قلت.. خلاص حصل خير
انا بس الاسم جذب انتباهي
و كنت بشوف أن كنت حد يعرفني
ولا لا؟
قال.. طيب ما نتعرف هتخسري ايه؟
قلت.. انا متعودتش اتكلم على الماسنجر مع حد معرفوش
عموما انا هعمل حظر سلام
وكنت هقفل معاه
لكن قبل ما اقفل لقيتة ارسل لي رقمة على الماسنجر
وقالي ده رقمي لو ايدك كانت بتوجعك من الكتابة
ممكن نتكلم فون؟
بصيت على الرقم
وشكيت انه يكون حد عارفني
فا كتبت الرقم عندي على موبايلي
عشان اشوف ان كان ده رقم حد عندي ولا لا؟
لكن لقيتة رقم غريب
فا قفلت معاه الكلام وعملتلة حظر من على الماسنجر والفيس بوك كلة
لكن اكتشفت اني سيفت الرقم
وباليل لقيت موبايلي بيرن
وأكتشفت انه نفس الرقم الي اخدتة من صاحب الاكونت الغريب الصبح
و استغربت هو ازاي جاب رقمي بالرغم من اني متصلتش عليه؟
فا اتاكدت انة حد يعرفني
ولما شوفت الرقم مستمر في الرن
قررت اني ارد عليه عشان امسح بكرامتة الارض
فافتحت الخط
وقلت بعصبية
الووو
للكاتبة حنان حسن
انت مين؟
وجيبت رقمي واميلي ازاي؟
قال.. انا واحد بيحبك وبيعشق التراب إلى بتمشي عليه
قلت..
اسمع يا شاطر..انت باين عليك عيل صغير
ومش عارف انت بتتكلم مع مين؟
انا مش عيلة صغيرة ينفع تعاكسها
وتقولها كلمتين غزل خيبين من بتوعك
وبعدين.. انت لو حد عارفني وعايز تعاكس؟
لازم تعرف اني عندي تروكولر.. وو سائل تانية اقدر اعرف بيها انت مين؟
و هعرفك وهوديك في ستين داهية
وقبل ما اكمل كلامي...
لقيتة بيتكلم بجراءة
وبيقولي..
معاكسة ايه الي بتتكلمي عليها يا جرمين يا حبيبتي
بقولك انا بحبك
يعني معقولة هحبك منغير ما اكون عارفك؟
قلت.. والمفروض انت عايز ايه مني دلوقتي؟
قال.. عايزك تسيبك من الاسالة العبيطة بتاعة
انت مين؟
وجيبت رقمي منين؟
وتركزي في المصيبة الكبيرة
قلت انت بتتكلم عن ايه؟
قال... يا جرمين انا بحبك ومش عايز غير مصلحتك
قلت.. طالما عارفني يبقى اكيد تعرف اني متزوجة؟
قال... طبعا عارف
مش زوجك هو
الدكتور حمدي؟
قلت.. ايه ده؟
دنتا تعرفني بجد بقى؟
للكاتبة حنان حسن
قال.. واعرف بلاوي زرقة كمان عن زوجك المحترم
وعن شغلة الشمال
إلى خلاه بقى مليونير
في ظرف كام سنة
واعرف كمان عن زوجتة الثانية
إلى متزوجها عليكي
وسالتة في دهشة
قلت.. زوجتة التانية؟
قال.. ايوه
هو انتي متعرفيش
إنة متزوج عليكي من الممرضة بتاعتة ولا ايه؟
قلت.. نعم؟
انت بتقول ايه؟
قال... لو مش مصدقاني
روحي الشقة إلى فيها العيادة الجديدة
وانتي هتتاكدي بنفسك
وهتلاقيها معاه هناك
طبعا انا بمجرد ما سمعت الكلام الاهبل إلى قاله الراجل ده
قفلت السكة في وشة
وحطيت رقمة في الحظر
وقلت ده اكيد كداب وبيوقع بيني وبين جوزي
لكن لما قعدت مع نفسي شوية
قلت... معقولة؟
معقول الدكتور حمدي يتزوج عليا؟
ولقيتني برد على نفسي
قلت.. ومش معقولة ليه؟
كل شيئ جايز
وخصوصا ان جوازنا
جواز تقريبا فاشل
واحنا الاتنين مفيش بينا اي تفاهم
و مش على علاقة جيدة ببعض
وهو على طول بره البيت
وفي الأيام الأخيرة
كان بيداوم على ألبيات بره
وانا معرفش عنه ولا عن فلوسة أي حاجة تقريبا
وقررت في اللحظة دي
اني اتأكد بنفسي
فا دخلت فتحت درج مكتبة
وجيبت العقد بتاع الشقة إلى عمل فيها العيادة الجديدة
وأخدت منه العنوان
وبعدها اخدت تاكسي
وروحت جرى على العيادة الجديدة
وهناك أكتشفت انها
شقة زوجية
مش عيادة زي ما البية كان مفهمني
وفضلت اخبط بأيد واضرب الجرس بالايد التانية
لغاية ما فتحلي الباب
فا دفعتة للداخل ودخلت للشقة
عشان اشوف مين معاه جوه
للكاتبة حنان حسن
وشوية.. ولقيت العروسة خرجت من غرفة النوم علي صوتي وجت وقفت جنبة
فا بصيتلة بصدمة
وسالتة وانا بعيط
قلت... مين دي؟
قال.. بلا مبالاه
دي زوجتي
قلت.. بقي انت بتتجوز عليا؟
بعد الصبر إلى انا صبرتة معاك ده كله؟
لقيتة رد عليا بكل غرور وقالي
انتي المفروض تشكريني..
اني انا الي كنت صابر علي جوازي منك
اتصدمت من رده
واهانته ليا ادام زوجتة
وكنت هرد و هطلع غضب وكبت السنين علية
لكن.. قبل ما ارد عليه
لقيت الممرضة مراتة
إلى هو متزوجها
بترطدني
وهي بترصلي كم من الشتائم القذرة
وهو واقف بيتفرج عليها
فا قلتلها
انتي بتشتميني وبتطرديني من بيت جوزي يا زبالة؟
والله لا اعملك فضيحة في العمارة
يا خطافة الرجالة
وبمجرد ما (حمدي) سمعني بقول كده
الا ولقيتة بيطردني هو كمان
فا قلتلة مش همشي قبل ما افضحك
ابتسم ببرود وقالي هتفضحينا باية بقي ان شاء الله؟
هتقولي للناس المتجوزين اهم؟
قلت..لا هقول للناس انت ازاي جيبت ملايين من شغلك الشمال
ولا انت فاكر انا مش عارفة انت شغال ايه بالظبط؟
انا بقي هقول للكل انت بتشتغل ايه؟
وهعرف الناس بيكم
وهفرجهم عليكم
انا طبعا مكنتش اعرف طبيعة شغلة ايه؟
لكن قلت الكلام ده من خلال الكلمتين الي سمعتهم عن شغلة
من حرقتي منة هو وزوجتة
وبمجرد ما قلتلة كَدة
الا ولقيتة
فجاءة اتحول
وفضل يضربني بالأقلام
على وجهي...
ويسدد ليا
ضربات متتالية
ولكمات موجعة
للكاتبة حنان حسن
مما اجبرني علي اني اجري من شدة خوفي منه
و كح لقيت نفسي برجع علي البلكونة
ولما لقيتة جاي يكمل ضرب
وقفت علي سور البلكونة
وهددتة بانه لو قرب مني تاني هرمي نفسي من فوق
فقد كان يسكن في الدور الثالث
واثناء ما كنت واقفة علي السور وبهددة
اختل توازني ووقعت فعلا من البلكونة
ولم ادري بنفسي الا وانا في المستشفى
وامي... وبنتي جنبي وبيبكوا حزنا عليا
ومعظم جسدي كان مربط بالشاش
والجبس
فقد كان معظم جسدي وعظام رجلي.. وايدي فيها اكتر من كسر
ووبرغم كل الكسور دي
الاطباء بيقولوا كمان اني كنت محظوظة
لاني وقعت علي شجرة تحت البيت
قللت من قوة الارتطام بالارض
وكانوا الاطباء قد قاموا بعمل جميع الاشعة والفحوصات
وكانوا متوقعين اني خرجت من الحادثة دي بشوية كسور
ولكن بعد ما الطبيب نزع عن راسي ووجهي الشاش
الذي كان يضمد به جراح وجهي
فقد اكتشفت بأنني لم أعد أرى بعينايا الاتنين
فا اعادوا الاطباء الكشف مرة اخري
و لقوا ان في تجمع دموي علي منطقة بالمخ..
تسببت في عمي مؤقت
ودي هتاخد في العلاج فترة من الزمن
لغاية ما يقدروا يزيلوا التجمع الدموي
من تلك المنطقة
ودي محتاجة شوية وقت
وعلاج لمده لا يعلمها
الا الله
وفي اللحظة دي
لقيت امي و بنتي ميار بيعيطوا
لما عرفوا اني مبقتش بشوف
انا طبعا مقولتش لامي ولا لميار اي حاجة
ولقيت حمدي زوجي
جاي يعمل الشويتين
للكاتبة حنان حسن
وعامل انه خايف عليا ومصدوم
من اني فقدت نور عنيا
وكان عامل فيها ادام الناس انه منهار
واتفاجئت بحمدي
داخل عندي لغرفتي في المستشفي
ومعاه ضيف
وقرب مني وباس ايدي
وهو بيتوسل ليا اني اسامحة
وقالي كمان انه طلق الممرضة
وقالي انة ناوي يعرف اهلة في الغردقة
بجوازنا
عشان يثبت لميار بنتي حقها في الميراث
بعد عمر طويل له
والدليل علي كلامة انه
جاب ابن عمة فعلا
لاول مره
وعرفني بية
وعرفة بيا وببنتي ميار
وبكده يبقي اشهر جوازنا في وسط عائلتة
ابن عمة كان اسمة حسين
وبصراحة... كان واضح ان حسين ابن عمة
متعاطف اوي معايا
لما عرف اني فقدت بصري في الحادثة
ولقيت حسين
بيقولي
احنا كلنا زعلانين من حمدي انه خبي علينا زواجكم طول السنين دي
لكن عموما انا هسامحة عشان خاطر ميار
واضاف حسين
قائلا
انا كان نفسي اتعرف بيكي في ظروف احسن من كده
لكن ان شاء الله بمجرد ما هتقومي بالسلامة هاخدك انا وحمدي انتي وميار
للغردقة
عشان تتعرفي علي باقي العيلة
قلت.. ان شاء الله
وجلس حسين يتحدث مع ميار.. واتصاحبوا علي بعض
وميار بنتي كانت نفسها تتصور مع حد من قرايب بباها
وكان نفسها تتصور مع حسين لكن الشحن بتاع موبيلها كان بايظ
فا اخدت موبيلي من ماما واتصورت مع حسين
وفضلوا يتصوروا مع بعض بالموبيل بتاعي
وكنت حاسة ان حسين فرحان بميار
وبينا كلنا
وقبل ما يمشي
اعطي لميار رقم موبيلة والاميل بتاعة
للكاتبة حنان حسن
وعنوانهم في الغردقة
وبعد ما حسين سافر
فهمت ليه حمدي كان لطيف معايا اوي كده؟
اتاري كل الي كان بيعملة معايا ده عشان
رجال المباحث كانوا منتظرين اني افوق
من البنج
ويسألوني عن سبب وقوعي من البلكونة
من شقتة؟
وطبعا انا عشان خاطر ميار بنتي
قلت اني انا الي كنت بنظف البلكونة
وتوازني اختل ووقعت
وبعد ما ادليت باعترافي
واخليت مسؤليتة
لقيتة اختفي وبطل يجي المستشفي بحجة انه عنده شغل
وبالنسبالي متصدمتش لانه مكنش جديد عليا الاهمال
وفضل سايبني في المستشفي ولولا امي كنت هبقي لوحدي تماما
لان حتي ميار مكنتش فضيالي
لغاية ما خرجت من المستشفي
ولما رجعت للبيت...حسيت اني عاجزة بكل معني الكلمة
فكنت مش بقدر اتحرك ولا شايفة
ومش عارفة كنت هعمل ايه لو امي مكنتش معايا في الوقت ده
َكنت بصبر نفسي
واقول.. اكيد وراه شغل ولما يفضي هلاقي الباب بيتفتح
وهيجي يطمن عليا
وفعلا جرس الباب رن
لكن للاسف مكنش هو الي علي الباب
الي كان علي الباب محضر
جايبلي ورقة الطلاق
وحاولت اني اتصل بيه
او اكلمة في موبيلاتة
عشان اعرف هو طلقني ليه
لكن موبيلاتة كلها كانت مقفولة
فا اتصلت بممرضة شغالة معاه
لقيتها بتقولي...الدكتور حمدي باع العيادة من فترة واستقال من المستشفي عشان السفر
قلتلها
سفر ايه وهيسافر فين
قالتلي.. والله يا مدام معرفش المفروض ان حضرتك تبقي انتي الي عارفة المعلومات دي مش انا؟
قفلت الموبيل وانا هتجنن ازاي يعمل كده وليه؟
طيب بيهرب مني انا لكن هيهرب من بنته ليه؟
المهم اني بعدها بكام يوم
عرفت انه باع الشقة الي انا فيها كمان
ولقيت الناس الي اشتروها جايين يخرجوني انا وبنتي عشان يستلموا الشقة
واتنقلت لشقة امي ومعايا ميار بنتي
وفضلت قاعدة عند امي شهور
لغاية ما شيلت الجبس وبدات امشي تاني
كويس
ومبقاش عندي مشكلة غير في عنيا فقط
وكنت مازلت باخد علاج لها
للكاتبة حنان حسن
المهم
فضلت علي الوضع ده
لغاية ما في يوم
لقيت ميار بنتي راجعة متاخر من بره
وبتتخانق مع امي
فسالتها في ايه؟
ردت امي
قالت.. الهانم راجعة في نصف الليل مع واحد
ودي مش اول مره
فسالتها..
قلت.. مين الشاب ده يا ميار
قالت.. ده صديقي ومحدش فيكم ليه دعوه
وقبل ما ارد عليها
لقيت ماما اتعصبت
وفضلت تزعق
وتقول..
الحال المايل ده ميعجبنيش
البنت دي لازم
تروح لابوها
للكاتبة حنان حسن
لاني مش علي استعداد اني اتحمل مسؤليتها
ردت ميار بعصبية
قالت انا فعلا كنت ناوية
اسافر لبابا الغردقة
من غير ما تطرديني
وسالتها
قلت.. ايه عرفك ان ابوكي في الغردقة؟
قالت.. هو اتصل بيا وبيكلمني علي الوتس من فترة
وبصراحة يا ماما انا نفسيتي تعبانه وعايزة اسافر لبابا
وحاولت معاها كتير اني ارجعها عن قرارها
لكن ميار اعتبرت ان جدتها بتطردها من بيتها واصرت علي السفر
وانا وافقت طبعا
عشان البنت في السن ده... لازم تشعر بالرقابة ووجود اب في حياتها اصبح مهم
وكمان مكنش ينفع
انها تعيش مع حد بيطردها كل شوية من البيت
وابوها يقدر يعيشها ملكة
وبالفعل سافرت ميار
وفضلت طول الليل ابكي بسبب بعدها عني...
ومن كل الي حصلي....
ومن احساس الوحدة الرهيب الي انا عايشاة
لغاية ما روحت في النوم
وتاني يوم الصبح
وانا مغمضة عيني
لاحظت كان حد فتح نور الغرفة.. وانا نايمة وازعجني
وافتكرت اني مش بشوف اصلا
فا تحت عيني ببطء واتفاجئت.. بالنور بيرجع
للكاتبة حنان حسن
وافرحت فرحة جعلتني ارقص من السعادة
وروحت لامي اقولها اني نظري رجع
وفرحت امي ودمعت من الفرحة
وقلت لازم اقول لميار
فا روحت ادور علي الموبيل بتاعي
وحاولت اتصل عليها
لكن الموبيل بتاعها فضل يديني مغلق طول النهار
لما حسيت بالقلق الي كان هيقتلني
عليها
وانتظرت يوم والتاني علي انها تفتح الموبيل لكن ده محصلش
للكاتبة حنان حسن
وافتكرت حسين ابن عم حمدي
لما قال ان عائلة المسراتي عائلة كبيرة ومعروفة
فا جهزت شنطتي وسافرت علي الغردقة عشان اشوف بنتي مالها
وبالفعل وصلت للغردقة
وسالت عن عيلة المسراتي
لكن قبل ما اوصل لبيت العيلة... اكتشفت حاجة غريبة جدا
لو عايز باقي احداث القصة ضع عشر ملصقات مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن
جميلة يل نونة
ردحذفجميله وتحفففه
ردحذفحلووووة اوى انزليلنا بالباقى بسررررعة
ردحذفتحفة
ردحذف