الجزءالاول من رواية..جواز علي يد مجنون للكاتبة ...حنان حسن

جواز علي يد مجنون الجزء الاول للكاتبة..حنان حسن في احدي الغرف  التي كانت  تعمها الفوضي العارمة وعلي سرير يابس وغير مريح بالمرة ج...

جواز علي يد مجنون

الجزء الاول

للكاتبة..حنان حسن

في احدي الغرف

 التي كانت  تعمها الفوضي العارمة

وعلي سرير يابس وغير مريح بالمرة

جلست شبة عارية...

  وامامي رجل

 كنت اتعرف علي ملامح وجهة

 لاول مره 

وانا ابتسم  برضا

كان ذلك الرجل  يرمقني

 بنظرات متفحصة..

وكانت عيناه الجائعة تترجم ما يحملة من رغبة ملتهبة

وروحنا نتبادل النظرات الجريئة

والانفاس اللاهثة

دون ان ينطق احدنا بكلمة واحدة

وبعد مرور القليل من الوقت

ادرت انا دفة الحديث

حيث قمت بسؤالة

و قلت...

يارب اكون عجبتك؟

فا رد الرجل

وقال...عجبتيني مووووت

قلت..

انت عارف انا قلقانة من اية ؟

رد الزبون 

وسالني

قالي...

قلقانة من اية

قلت..

خايفة لايكون الشيطان بيلعب بعقلك...

 وبيقولك  اني  بت من اياهم..

ضم الزبون حواجبة واتعجب من كلامي

وسالني

وقالي...

مش فاهم ؟

ايه بت من اياهم دي؟

قلت...

يعني لا يكون خيالك صورلك

 اني بت  سفلة... وقليلة الرباية 

لمجرد اني قبلت اجي معاك شقتك... و رحرحت علي  سريرك... وقعدت ادامك  بفستاني العريان ده...

بصلي الزبون بعدما رسم علي وشة علامة التعجب تاني

وقالي..

ايه يا موزه الكلام الي انتي بتهري فيه ده؟

انا مالي ومال سيرتك الذاتية

هو انا هناسبك؟

دي هي ساعة زمن هنقضيها مع بعض 

وكل واحد يروح لحالة

يلا بقي تعالي

واقترب الرجل مني

 وبدء يستعد للانقضاض عليا

لكن انا وقفتة

وقلتلة..

لا بقولك اية...

انا واحده ليا مبدء في شغلي

وانت لازم تحترم المبدء ده

ولازم تعاملني باحترام

وفي اللحظة دي

كشر الزبون عن انيابة

وقالي بمنتهي السخرية

اكونش شاقط طبيبة اسنان وانا مش واخد بالي؟

ما تنجزي يا بت بدل ما ......

فا بصيتلة بحزن والم

وقلتلة...

هي وصلت انك تشخط فيا

لا وعلي ايه؟

طالما مش قادر تصدق اني واحدة محترمة 

يبقي بلاها الشغلانة دي الليلة

رد الزبون بزهق

وقالي..لا ازاي ؟

انا مصدق انك بنت ناس طبعا

 بس انجزي في ليلتك دي

 عشان الوقت ضيق...

 وممكن حد يطب علينا

فا انتفضت من مكاني... وصرخت 

وقلتلة..يلهوي يما

حد يطب علينا؟

هو ممكن حد يجي علينا 

قبل ما تدفعلي حساب الليلة؟

لا يا قلبي..الحساب مقدما قبل اي كلام

فا رد الزبون

وقالي..ومستعجلة علي الحساب ليه؟

 يا زفتة انتي

 الدنيا مش هتطير

رديت بغضب

وقلت..لا بص بقي..يا عم الغضنفر  انت 

الزفتة الي مش عاجباك دي 

موزة مجتهدة

و بتعامل ضميرها في شغلها..

فا لازم انت كمان تعامل ضميرك

اه...

 الحق ...حق 

ولا انت عايز تاكل عرقي؟

لا....

لو هي الحكاية كده

 يبقي سلاموا عليكم

فا بصلي الزبون بقرف

وخرج من الجيب البنطلون بتاعة

 لفة فلوس

وقالي..ماشي

خدي الزفت الحساب اهوه... وخلصيني

فا ابتسمت

وقلتلة..

ايوه بقي

هو ده الكلام

ودلوقتي  عشان  نشوف شغلنا بمزاج

هروح اجيب الموبيل بتاعي

 عشان اكتم صوتة 

وروحت بسرعة مكان ما حطيت الموبيل و جيبتة

فا  رد الزبون بعصبية

وقالي..سيبك من ام الموبيل دلوقتي

 وبطلي رغي شوية

بقولك  مفيش وقت يا غبية

قلت...لا معلش ده شغل

واهم م الشغل تظبيط الشغل

فا بصلي الزبون بغيظ

وقالي...يخربيت ام الفصلان

طيب ايه؟

خلاص ؟ نظمتي شغلك

 و قفلتي الموبيل؟

قلت..ايوه  قفلتة وفضيتلك

وبصتلة وانا ببتسم

وقلتلة...

ودلوقتي بقي تعالي نخربها يا معلم 

و نبدء ال....

وقبل ما اكمل الجملة

سمعنا هبد علي باب الشقة الي ساكن فيها الزبون

وبعدها ...

سمعت واحده ست بتصوت

 ادام الباب بره

فقام الزبون يجري في الشقة بسرعة

 وهو ضارب لخمة

ومش عارف يروح فين ...

ويجي منين

وشوية...و لقيتة 

بيقولي..

اجري يا بت استخبي تحت اي سرير بسرعة

فا فضلت ابصلة ببلاهة

وانا مستغربة

وقلتلة..واستخبي ليه؟

احنا مبنعملش حاجة غلط

فا رد الزبون وهو علي اخرة مني

وقالي بغيظ..

وحياة خالتك؟

اخلصي يا بت واستخبي في اي حتة 

هتفضح في العمارة الله يخربيتك

والجيران هيقولوا لمراتي وبيتي هيتخرب

قلت..

 يا عم انت قلقان من ايه..

ابقي قولهم اني اختك

او بنت خالتك عادي يعني

وقبل ما يرد عليا ...ويشتمني

رجع الباب يخبط تاني

فا راح الزبون يفتح الباب

 ورجلية بتخبط في بعضها

ولما اتفتح الباب..

لقي اتنين امناء شرطة ..

ومعاهم واحدة ست

واول ما  الست الي معاهم شافتني...صرخت 

فا بصيتلها بذهول

وقلت..يلهوي  ؟ ماما؟

انتي عرفتي ازاي اني انا هنا؟

فضلت امي تصوت... وتلطم

وتستغيث برجال الشرطة

 وهي بتشاور عليا

وتقولهم..

اهي البت القاصر... 

الغلبانة في عقلها 

الي  ادامكم دي تبقي بنتي... 

زي ما قولتلكم يا بشوات

والراجل ده خاطفها

فا بص  الامين للزبون 

وقالة..انت متهم بخطف بنت قاصر

فا رد الزبون

وقالة..قاصر ازاي بس يا باشا؟

 دي جاية معايا بمزاجها

وبعدين قالتلي انها عندها ٢٢ سنة

فا بصلي الامين

وقالي..

انتي جاية هنا بمزاجك ولا غصب عنك؟

قلت..بمزاجي لية؟

 

فا بص الامين لامي

وقالها..سمعتي يا حاجة

بنتك بتشهد انها جاية بمزاجها

 يعني مش هقدر اعملة حاجة

 يادوب هنعملة فضيحة في العمارة  

الي هو ساكن فيها

  وبعدها ...

هناخده معانا لقسم الشرطة

 يرزعوة علقة موت هناك 

وبعدها يسيبوه..

بس ف الاخر

 انتي مش هتقدري تاخدي منه حق ....ولا باطل

وفي اللحظة دي

اقترب (الزبون )

من الامين

وكرمشلة كام مياية في ايده  

وقالة..وعلي ايه المرواح... والمجي...

 والفضايح يا باشا؟

ما البركة فيك

  تخرجني انت من الورطة الهباب دي

فا بص الامين لامي

بعدما قفش الرشوة

وقالها.. 

بنتك بتقول انها جاية بمزاجها

 يعني مفروض تداري علي فضيحتك...

 و تاخدي بنتك وتربيها من جديد 

ردت امي

وقالتلة..وحق بنتي يا باشا؟

طيب علي الاقل حتي

 خدو الكلب ده للقسم 

وادبوة هناك

عشان ناري تبرد

فا صرخ الامين في امي

وقالها..

اتلمي يا ولية

 وخدي بنتك وامشي

بدل ما اخدك انتي وهي... والبسكم قضية اداب

وفي اللحظة دي

امي عنيها دمعت

وقالت..

ماشي يا باشا

 ما احنا غلابة وملناش ظهر 

 انا هاخد بنتي  ونمشي  وعليه العوض في حق بنتي 

وفعلا

حطيت الشال علي اكتافي

 العريانة 

و نزلنا انا وامي

 واحنا مطاطين راسنا

وركبنا الميكروباص

 الي كان مستنينا ادام بيت الزبون

وبمجرد ما ركبنا الميكروباص

لقينا الامين والمساعد بتاعة

جم وركبوا معانا الميكروباص

وبعدما الميكروباص اتحرك

ابتسمت امي...اقصد...

( مراة ابويا)..

وقالت للرجالة بتوعها

عاش يا رجالة

الحدوتة دخلت علي الخروف

فا ابتسم عزمي الابيض

  الي كان عامل فيها امين شرطة

 وقالها...

كل شقطاية..

 وانتي طيبة يا كبيرة

و سالتني مراة ابويا...

 وهي بتمسح دموع التماسيح

وقالتلي..

خدتي حسابك كامل يا بت قبل ما ترني علينا؟

  ولا ملحقتيش؟

قلت..ايوه اخدت الحساب قبل ما اعمل نفسي

  بكتم الموبيل...عشان ارن عليكم.. وتطلعوا

ومديت ايدي ناحيتها بالفلوس

 الي اخدتها من الزبون

وقلت..خدي الفلوس كلها اهية

 

 

فاضحكت  (مراة ابويا)

وقالتلي...شاطرة يا بت

طلعتي تربيتي بصحيح

فا ابتسمت انا كمان  بمرارة 

وقلتلها...علي رايك منا تربية ايدك

ودلوقتي بقي...

فهمتوا حاجة؟

ايووووه 

زي ما انتوا فهمتوا كده

انا عضوة في عصابة بننصب علي الرجالة الضعيفة

عشان نجيب فلوس

وكل ليلة بوقع زبون جديد

واوهمة انه شقطني

 واروح معاه شقتة 

و اتفق معاه علي مبلغ بعينة

 و طبعا بقبض حسابي  فوري.. 

لكن قبل ما الزبون يلمسني

 بتدخل مراة ابويا... ورجالتها

 الي عاملين فيها امناء شرطة

 بالعرض الي انتوا شوفتوة من شوية

وبعدما نعلم ع الزبون

 ونمص دمة

 نرجع بيوتنا و لا من شاف ...

ولا من دري

وفضلنا علي الحال ده

لغاية ما جت الطوبة ف المعطوبة

ودفعت ثمن كل عملية نصب

 عملتها ...

اوتقدروا تقولوا 

دفعت اغلي ثمن ممكن يدفعة اي مجرم

وهقولكم ازاي

بس الاول

هعرفكم بنفسي

انا اسمي ساجدة

عمري ٢٢ سنة

عايشة في القاهرة

جميلة الحمد لله

وحكايتي هلخصهالكم في كلمتين

انا كنت بنت وحيدة

وعايشة مع امي و ابويا 

وبعدما امي ماتت...

ابويا اتجوز واحدة ست قاسية ومفترية

وفضلت في رعاية ابويا..

الي كان شغلة ارزاقي

وبيقبض باليومية

واتعلمت لما وصلت للمرحلة الثانوية

لغاية ما التعب حط علي ابويا

ومن يوم ما ابويا تعب

 مراة ابويا قلبت علي وشها التاني

 ورفضت اني ادخل الجامعة

 وقالتلي...

 ابوكي مريض ...ومحتاج كل قرش لعلاجة

وفعلا اكتفيت بالثانوية فقط

لكن مراة ابويا مكتفتش بالذل الي كانت بتذلهولي 

وكانت بتعاملني اسؤ معاملة

وزاد شرها اكتر ..

بعدما  ابويا مات..

وبدات مراة ابويا تفكر 

ازاي تستغلني...

 وتكسب من ورايا؟

 وبقت تطلب مني

 اني اتصرف واجيبلها فلوس 

باي طريقة

حتي لو من الحرام

وطبعا انا رفضت اني ابيع جسمي 

وحاولت اهرب منها

لكن عرفت ترحعني

و اقترحت عليا فكرة افضل

وهي فكرة  النصب

او زي ما هي كانت مسمياها 

( الشقطاية)

وبصراحة انا وافقت لان مكنش عندي حل تاني

 

وقلت لنفسي

طالما محدش هيلمسني خلاص

عشان كدة 

اضطريت اوافق علي طول

لاننا ايامها جوعنا وبيعنا عفش البيت كلة

وبدات فعلا في النصب

واستقطاب الزباين من علي الانترنت

واتكررت عمليات النصب

 وكل ليلة

كنا بنرجع واحنا بنحتفل بنجاح العملية الاخيرة

و في ليلة من الليالي

كنا راجعين من عملية نصب

 او... (شقطاية)

 وبعدما رجعنا البيت

 انا... ومراة ابويا

روحت علي الاوضة بتاعتي

 و قلعت هدوم الشغل...

وقبل ما البس هدوم البيت

اتفاجئت ادامي بشخص كان مستخبي في الاوضة عندي

ولما اتحققت منه...

 لقيتة (نمرود)

وده واحد من الزباين الي انا نصبت عليهم ...

واخدت منه مبلغ كبير وهربت منه كا العادة

والرجالة كمان ليلتها طوقوة في موبيل غالي

 وخدوا منه كل الي معاه 

واترعبت طبعا اول ما شوفتة

 وبقيت بسال نفسي

ياتري عرف مكاني ازاي؟

وهيعمل فيا ايه؟

 بعد الي عملناه فيه

وقبل ما اسالة

واقولة انت عايز اية؟

لقيتة بيوقفني باشارة من صباعة

باسلوب تحذير

وهددني..

وهو ماسك بايدة التانية سلاح

وقالي..

اوعي تتحركي ولا تطلعي صوت 

بدل ما احش رقبتك بالسكينة دي

وبصلي باحتقار 

وسالني

وقالي..

بقي انتي يا حتة عيلة بريالة كنتي فاكرة 

انك تقدري تنصبي علي نمرود البورمجي؟

دنا هسود عيشتك وهخليكي تندمي 

علي اليوم الي قابلتيني فيه

فا بصيتلة وانا بترعش

وقلت..

طيب قولي بس

 انت عايز ايه ؟

وانا تحت امرك

لو عايز فلوسك حالا هجيبهالك

فاابتسم نمرود ...

وبصلي والشر في عنية

وقالي..

فلوسي انا هاخدها

بس قبل ما اخد فلوسي

هاخد حقي منك 

ومره واحده كتم نفسي

وجرحني بسكينتة في ايدي 

فا حاولت اصرخ 

لكن صوتي مكنش طالع 

لان ايده كانت علي بوقي

ولقيتة مستمتع بمنظر الدم الي علي ذراعي

وبصلي... وقالي

وانا بعشق منظر الدم

وعذابك وانتي تحت ايدي كده..

 بيفتح شهيتي اكتر

ودلوقتي بقي

 انا هاخد حقي 

الي دفعتلك ثمنة...

 وانتوا كلتوه عليا

يلا بقي جهزي نفسك 

عشان هتتصوري  فيديوا 

وانتي معايا

قلت..لا مش هيحصل

فا ضربني نمرود بظهر سلاحة الابيض

وقالي...انتي خايفة من التصوير ليه 

ده للذكري مش اكتر

 

يعني محدش هيشوفة

كل ما في الامر بس...

عشان كل ليالينا بعد كده تبقي مجانا

ولقيتة رماني علي الارض

 وبدء يجهز الكاميرا عشان التصوير

فا فضلت اتحايل عليه

واقولة..ابوس ايدك اعتقني لوجه الله

فا رد عليا بغضب 

وقالي..

اخرسي  خلينا اظبط الكاميرا 

وفي اللحظة دي

رن صوت موبيل غريب

وعرفت انة موبيل نمرود

لما مد ايده في جيبة

ورد علي الي بيتصل

وقال..ايوه... عايز ايه دلوقتي

ما قولتلك خليك قريب من المكان 

وانا اول ما احتاجك هرنلك

 يلا سلام

واثناء ما كان نمرود بيتكلم في الموبيل

 لاحظت انه سايب السكينة بتاعتة

علي طرف السرير

لان ايده كانت مشغولة بالكاميرا والموبيل

وفضلت افكر اني اوصل للسكينة

 عشان احمي نفسي...

 واهدده بيها

وفضلت متبعاه لغاية ما خلص المكالمة

وبعدها قمت من علي الارض

وقعدت علي ركبتي

وعملت نفسي بتحايل عليه

فاحطيت ايدي علي السرير

 جنب السكينة

والايد التانية..عملت بيها مشهد تمثيلي 

وانا بقولة سامحني يا نمرود عشان خاطري

 وحاولت استعطفة تاني

يمكن البني ادم الي جواه يصحي .....

وقبل ما اكمل في استعطافي له

لقيتة رفسني برجلة ..

ووقعت علي الارض تاني

بس المرة دي

اخدت السكينة الي كانت جنبة علي السرير

ولما شاف السكينة في ايدي

نزل علي الارض عشان يهجم عليا وياخدها مني

بس انا كنت اسرع منه..

ووجهت سن السكينة...

 ناحية جسمة الضخم ..

الي نازل يهجم عليا

وبدل ما ينزل بجسمة عليا نزل بتقلة علي السكينة 

ودخلت كلها في بطنة

 وفي عز ما كان نمرود بيتالم

 قام واتحامل علي نفسة..

ومسك الموبيل بتاعة شوية

 وبعدها ...وقع مات

وفهمت بعدها 

ان الطعنة كانت نافذة

 والجرح اخترق احشائة ..

واتسبب في وفاته

 لكن حلاوة الروح 

خلتة يتحامل علي نفسة

 ويحاول يستغيث بالراجل الي اتصل بيه من شوية

وده في حد ذاتة  مصيبة سودة

لان الي فهمتة من المكالمة

  ان الراجل ده 

موجود في المكان...

 وقريب مننا

يعني...ممكن يجي في اي لحظة

وخصوصا... بعد ما نمرود رن عليه

المهم

انا فضلت قاعدة مسهمة جنب الجثة ..

وانا في صدمة 

من الي حصل فاجئة ....

ومن  منظر الدم 

الي كان مغرق الاوضة

ومكنتش مستوعبة ولا حاسة بالدنيا

حتي الجرح الي الي في ايدي مكنتش حاسة بية 

وفضلت ابص حواليا

 وانا مزهولة...

 ومش قادرة احرك رجلي 

كاني اتشليت

لغاية ما ظهر ادامي

راجل

( شاب في العشرينات)

 معرفش دخل امتي؟

 ولا دخل للبيت ازاي؟

ولقيتة بيبص للجثة بدهشة

وبعدها...

 رجع يبصلي تاني

وسمعتة بيسالني

وبقولي...

انتي الي قتلتي نمرود؟

فا بصيتلة بدون ما ارد علية

وفضلت اعيط

فا بص علي ذراعي الي بينزف

ورجع سالني تاني

وقالي...

انتي متعورة؟

فا زيدت في العياط...

 وبرضوا مردتش عليه

فا لقيتة هز راسة

وقالي..ايوه خلاص انا فهمت

هو كان داخل يغتصبك

 وانتي دافعتي عن نفسك... وقتلتية

وسالني تاني 

وقالي...استنتاجي صح؟

وبرضوا مردتش عليه

وفضلت اعيط

فا طبطب عليا

وقالي..

انتي دافعتي عن شرفك

يعني مفروض تبقي فاخورة بنفسك ..

 برافوا عليكي

وبصلي الشاب بشفقة

وقالي..متعيطيش 

هو اصلا يستاهل

لان نمرود طول عمرة شخصية زبالة

وكل حواراتة شمال

عموما..اهدي...

ومتخافيش

 انا هخلصك من المصيبة دي

في اللحظة دي

كنت عايزة اتحايل علي الشاب واقولة...

ايوه والنبي متسبنيش

انا مرعوبة

لكن... لقيتني جسمي بيتنفض  ومش قادرة اتكلم

وكل الي بعملة

هو اني بعيط بس

فا لقيتة بيهزني

وهو بيصرخ فيا 

وبيقولي..

قولتلك خلاص

 انا هساعدك...

وهخلصك من المصيبة دي

فوقي لنفسك بقي

وقومي بسرعة 

وهاتي ملاية ..

 خليني اخد جثتة... واغورها في اي داهية

وفي اللحظة دي

سمعت صوت مراة ابويا

وهي بتصرخ

 وبتقولي

انا سمعت كل حاجة..

وعرفت انك قتلتي الراجل

يا مجرمة يا بنت المجرمين

قتلتي الراجل يا ساجدة؟

فتحتي علينا طاقة جهنم وارتحتي؟

وفضلت مراة ابويا تنوح وتعدد

 وهي بتسالني 

وبتقولي...

ليه توطيني معاكي يا بنت المجنونة

 وتجيبلي المصايب لغاية عندي؟

وهنا وقفها الشاب

وقالها..خلاص اسكتي

 وانا هخلصكم من الجثة 

فا صرخت مراة ابويا

وقالتلة..لا ...القتيل في بيتي

 يعني انا ممكن اشيل الليلة

انا هتصل بالوليس واسلم البت دي بنفسي...وحالا

وبصت مراة ابويا للشاب الي كان معانا

وقالتلة...

وانت كمان هتفضل هنا وهتشهد عليها معايا

فا رد الشاب

وقالها..الي بتقولية ده مش هيحصل

وانا مش هشهد بحاجة

فا صرخت مراة ابويا

وقالتلة...يبقي انا الي هبلغ عنك

انت كمان

 وهقولهم انك شريكها في الجريمة

وقبل ما تشرع مراة ابويا في الصراخ

فاجئها الشاب

وضربها علي راسها

واخدني من ايدي وطار بيا

وبسرعة خرجنا من البيت...

وركبت معاه العربية

 الي كان راكنها جنب البيت

وبعدما مشينا مسافة كبيرة

وقف العربية

وبصلي ...

وفي اللحظة دي

لقيتني فوقت لنفسي

 وبدات استوعب حجم المصيبة الي انا فيها

فا سالتة

قلت...انا هعمل ايه دلوقتي؟ وهروح فين؟

قال..شوفي اي حد من قرايبك...

 يكون امين عليكي

 وقوليلي مكانة 

وانا اوصلك لغاية عنده

قلت...انا معنديش قرايب...

 لا بعاد ....ولا قريبين ...ولا ليا حد اروحلة اصلا

فا رد الشاب بشفقة

وقالي..طيب خلاص اهدي ...

 ومتزعليش نفسك

وانا هحاول اتصرف 

قلت...مزعلش نفسي واهدي ازاي بس؟

دي مراة ابويا شوية وهتفوق وهتبلغ عني

وجريمة القتل ثابتة عليا

 بالسكينة الي عليها بصماتي ده غير شهادة مراة ابويا

يعني المصيبة لبساني ..

وممكن يتقبض عليا 

في اي لحظة 

ويشنقوني

والبوليس هيقدر يوصلي حتي لو كنت فين

في اللحظة دي

بصلي الشاب

وقالي...لا ...اطمني

انتي عمرك ما هيتقبض عليكي

 ولا حد هيقدر يوصلك

طول منتي مع العفريت

قلت..عفريت اية؟

قال..انا...العفريت

اه صحيح منا معرفتكيش بنفسي

انا اسمي( العفريت)

اصحابي وكل معارفي سموني كده 

لانهم شايفين اني شقي..  وبتصرف زي العفاريت

وبقدر اعمل اي حاجة ...

مهما كانت مستحيلة

قلت..يعني بجد انت ممكن تخفيني يا عفريت؟

ابنسم العفريت

وقالي..

ايه يا بنتي انتي؟

 صدقتي اني عفريت بجد  ولا ايه؟

ايه تخفيني دي؟

اسمها تخبيني

 في مكان محدش يقدر يوصلة

قلت..معلش اصلي متوترة..

 واعصابي منهارة 

ومش عارفة اظبط كلامي  

المهم يعني..

هتقدر تخبيني بعيد عن عيون البوليس؟

ابتسم العفريت

وقالي...

ممكن طبعا..

وبعدما العفريت فكر شوية

بصلي

 وقالي...

انا بقي عندي ليكي مكان مش علي الخريطة اصلا

يعني لسة محدش يعرف انه موجود اساسا

قلت..وفين المكان ده؟

فا رد العفريت

وقالي..ازاي عايزاني اوصفلك المكان 

وهو مش علي الخريطة؟

تعالي معايا وانا هوصلك للمكان الي هتستخبي فيه

بس قبل ما نتحرك خطوة

 واحدة

ليا عندك طلب

قلت..طلب ايه

قال...

مش عايز اي  اسالة خالص لغاية ما نوصل

قلت...حاضر

فا رد العفريت

وقالي..لا حاضر مش كفاية

خدي حطي الطرحة دي علي وشك

 وحاولي تنامي شوية

 علي ما نوصل

قلت...حاضر

وفعلا..حطيت الطرحة علي وشي...

وروحت بعدها في النوم

وبعد فترة

صحيت علي ايد بتصحيني

فا فتحت عيني ...

وانا فاكرة

 اني هشوف ادامي الشاب الي  اسمة العفريت

وهو بيقولي...

يلا قومي وصلنا للمخبئ الي هخبيكي فيه

لكن الي حصل

اني لقيت ادامي واحده شكلها غريب اوي

غريب لدرجة اني اتفزعت لما شوفتها

لانها  تقريبا 

معندهاش عنين ...ولا ودان..

ومناخيرها كمان  مش موجودة 

  ومكنتش شايفة في وشها غير كام خرم

 خرمين مكان العيون

وخرم مكان المناخير 

وخرمين عند الودان

ومفيش حاجة طبيعية في وشها غير بوقها

وفضلت ابصلها

وانا بقول لنفسي

انا اكيد بحلم

اه ...اكيد دا حلم

لان العفريت من شوية 

حط علي وشي طرحة...

 وطلب مني اني انام

يعني انا دلوقتي اكيد نايمة...

وبحلم

وشوية وهصحي

وفضلت اقرص في ايدي

لقيتها وجعتني

فا بصيت حواليا

لقيتني في مكان شكلة غريب اوي

فا فضلت انادي

 علي العفريت

واقول...يا عفريت...يا عفريت

وللاسف مردش  عليا

فا قلت لنفسي

لا كده بقي

 يبقي الواد الي اسمة عفريت ده

 قل باصلة معايا

ورماني في المنطقة دي

والست الي ادامي دي ...

ممكن تكون مريضة ...

او مشوهة

و لما شافتني

 حاولت تفوقني

ومعني كده اني لازم اشكرها

فا ابتسمت لها

وقلتلها..شكرا انك فوقتيني

بس عايزاكي تتمي جميلك معايا

 وتقوليلي...

 امشي ازاي؟

 عشان اطلع علي اول الطريق

فا بصيتلي الست الغريبة

وقالتلي..جملة واحدة

لكن جملة مرعبة

قالتلي..

( الي بيجي هنا

مش بيمشي تاني)

وقبل ما استوعب الجملة 

الي قالتهالي

لقيتها عمالة تصفر ببوقها

وشوية...ولقيت شوية بنات كتير...

  اتلموا حواليا

ولما حققت فيهم

لقيت وشوشهم زيها بالظبط

ملهاش ملامح برضوا

 وكل وشوشهم فيها  اخرام بس

فا اتفزعت

وفضلت اترعش

فا قربت مني واحده منهم  

وفضلت تبصلي شوية

وبعدين قالتلهم

دي شكلها غريب عننا

واحنا بنرفض

 وجود حد بينا يكون شكلة ...مختلف عننا

خدوها جوه وخلوها تبقي شكلنا

بعدما سمعت كلامها اترعبت اكتر

وقلت...لا شكلكم ده ايه

انا مش عايزة ابقي شكلكم

وقعدت انادي

واقول...عفريت ..يا عفريت

وفجاءة ...

توقفت ...

 وانا بنطق اسم العفريت

وفكرت شوية

وسالت نفسي

وقلت...ايه ده؟

انا ازاي مخدتش بالي؟

العفريت ظهر ادامي فجاءة

وانا واقفة جنب الجثة 

ومعرفش دخل ازاي ....

ولا دخل امتي؟

وقبل ما ينيمني... قالي انه بيقدر يعمل اي حاجة

وقالي كمان ...

انه ممكن يخفيني

ودلوقتي جابني المكان الغريب ده

وسابني مع البنات الي شكلهم غريب دول

معقولة  الشاب ده يكون.......؟

لو عايز باقي احداث الرواية صلي علي رسول الله

وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات

مع متابعة صفحتي الشخصية

مع تحياتي

الكاتبة

حنان حسن